الأنبا باخوم يشارك في مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي
شارك أمس، نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية، ومسئول اللجنة الأسقفية للإعلام، التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في اليوم الأول من مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي حول النصوص العربية المسيحية "اللقاء الثلاثين"، وذلك بتنظيم مشترك بين المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، واللجنة الأسقفية للإعلام، بمسرح سان جورج بمصر الجديدة.
يأتي هذا تحت رعاية البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وبحضور الأب ميلاد شحاتة، مسئول المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، حيث تضمن اليوم كلمة الأستاذ عصام عياد، عن لجنة أصدقاء التراث العربي المسيحي.
من جانبه، قال الأنبا باخوم للحاضرين: "اليوم نحتفل سويًا بهذا الحدث الهام، مؤتمر التراث العربي المسيحي في دورته الثلاثين، وهو حدث هام لأن هذا المؤتمر من أقدم المؤتمرات الدورية المسيحية بمصر، والذي يجمع كل المصرين مسيحيين ومسلمين".
وتابع قائلًا: "هذا المؤتمر لم يتوقف دورة واحدة منذ بداياته (رغم كل الظروف التي مرت بها البلاد)، لم يتوقف منذ تأسيسه مع مؤسسه الأب سمير خليل اليسوعي، ومع أصدقاء التراث العربي المسيحي، مضيفًا أن معرفة ودراسة التاريخ والتراث، هو إعطاء معنى وقيمة وفهم لحاضرنا اليوم".
وأشار الأنبا باخوم قائلًا: "الحاضر هو نتاج تدخل الله في تاريخنا وتفاعلنا معه، والتراث ينير لنا هذا، يجعلنا قادرين أن نتفهم وندرك هذا العمل الإلهي في الماضي وبالتالي تدخله اليوم معنا، وكم نحن في احتياج لقراءة عمل الله في التاريخ، عمله وعلاماته معنا اليوم"، مؤكدًا أن معرفة ودراسة التاريخ هو زرع بذور لمستقبل أفضل، وأفضل ليس بسبب تطور معين، أو إنجازات خاصة، لا، أفضل لأنه بيدي الله ويدي الإنسان المنفتح على هذا الإله.
وأضاف قائلًا: "تهنئتي لكم بهذا المؤتمر الذي يرسخ هذا المفهوم ويوطده، ويجعلنا ندرك أن مصر اليوم، تستطيع أن تقدم هذه الكتابات وهذا التراث الغني للجميع مسلمين ومسيحيين، بل تستطيع أن تقدمه للعالم كله طالما لدينا باحثين جيدين ومؤسسات تعليمية ومراكز أبحاث، تدرك وتعي جيدًا أهمية هذا الكنز الثمين والغالي على قلب وعقل كل مصري".
وتابع قائلًا: أرحب بكم في هذا المكان وكل أماكنا الكاثوليكية ونمد يد التعاون والإخاء للجميع ولكل ذوي النوايا الحسنة، كما أشكر الرب لهذا التجمع الغني الذي يجمع كل الكنائس المسيحية بمصر، شكر خاص لأصدقاء التراث العربي المسيحي و للرهبنة الفرنسيسكانية، وللمركز الثقافي الفرنسيسكاني، خالص الشكر والتقدير للأب ميلاد شحاته، مدير المركز ولكم جميعًا.