«ميقاتى»: لبنان يعيش أزمة غير مسبوقة وينتظر دعم أشقائه العرب
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن لبنان كان وسيبقى جزءًا من العالم العربي، موضحًا أن بلاده تعيش أزمة غير مسبوقة على كل المستويات بأعباء فاقت قدراتها، مشددًا على أن حكومته تحاول حل الأزمة بكل الإمكانات المتاحة معتمدة على دعم الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان في العالم.
جاء ذلك في كلمة ميقاتي، اليوم السبت، خلال الاحتفال الذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت للإعلان عن الفائزين بالجائزة العربية لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم القانونية والقضائية في الوطن العربي، والذي نظمه المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لمجلس وزراء العدل العرب بجامعة الدول العربية، وذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورئيس الدورة الـ37 لمجلس وزراء العدل العرب، وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، ووزير العدل الفلسطيني محمد شلالدة، ووزير التربية والتعليم العالي بلبنان القاضي عباس الحلبي، ووزير العدل اللبناني هنري خوري، ورؤساء الهيئات القضائية والعسكرية والدبلوماسية والنقابية وعدد من الشخصيات العامة.
وقال ميقاتي، إنه من غير الإنصاف تحميل لبنان ما لا طاقة له به، مشددًا على أن بلاده تنتظر من أشقائها العرب أن يتفهموا واقعها جيدًا، وأن يقفوا إلى جانبها لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدة الحكومة على تحمل الأعباء التي فاقت قدراتها.
وشدد على أن لبنان بحاجة إلى دعم أشقائه العرب ومؤازرتهم في هذه المرحلة تحديدًا، ليستعيد عافيته، معبرًا عن ثقته في أن العرب سيتحملون مع لبنان هذه المرحلة وسيدافعوا عنها في كل المحافل، داعيًا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى بذل الجهود من أجل مؤازرة لبنان عربيًا في هذه المرحلة الصعبة.
وأشار إلى أن لبنان أدرك منذ البداية أنه غير قادر على الوقوف مع طرف ضد آخر، فاعتمد سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي، مؤكدًا إصرار لبنان على تطبيقها، معتبرًا أن الخاسر في كل خلاف أو نزاع هو العالم العربي، الذي لطالما كان ينشد الوحدة لكن بعضه يتقوقع إلى كيانات داخل كل كيان "على حد تعبيره".
وأكد «ميقاتي» أن التقاتل لن يقود إلا إلى خسارة الجميع بما في ذلك الوطن والشعب، معتبرًا أن الانتصار لا يكون إلا بالتفاهم بين الشركاء وبالعناية بمستقبل الأجيال الجديدة برسم مستقبل يحقق طموحاتها.
وعبر«ميقاتي» عن اعتزازه بأن يكون لبنان راعي حفل اليوم بعنوان تكريم الأوائل للجائزة العربية لأفضل أطروحة دكتوراه بمجال القانون والقضاء، على مستوى الوطن العربي، معتبرًا أن الحفل مناسبة ورسالة من بيروت تؤكد الاعتزاز والحرص على موقع لبنان العربي كدولة مؤسسة لجامعة الدول العربية وشريكة لجميع الأخوة الأعضاء من أجل العمل العربي المشترك.
وأكد سعي بلاده الدائم من أجل أن يكون لبنان فاعلًا ضمن الواحة العربية، معتبرًا أن الإصرار على عقد هذا اللقاء في العاصمة اللبنانية رغم ما تمر بها من ظروف هو تأكيد متجدد على الإيمان بلبنان الدور والرسالة، وبالقيم التي يجسدها.
وشدد على اعتزاز بلاده بأن يكون لبنان دولة المقر للمركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لجامعة الدول العربية، مؤكدًا التزام الحكومة بتنفيذ قرار مجلس وزراء العدل العرب بوضع خطة ورؤية حول إمكانية بناء مقر دائم للمركز، مشيرًا إلى أن الحكومة أخذت القرار وحددت العقار وسيبدأ إنشاء المركز قريبًا.