أسواق الأسهم العالمية تتهاوى وارتفاع شديد في أسعار السلع والنفط والغاز
ارتفاع أسعار السلع الأساسية.. تبعات قرار بوتين بشن عملية عسكرية في أوكرانيا
تحت عنوان “الغزو الروسي يقوض آفاق الاقتصاد العالمي”، رصدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تداعيات قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية في دونباس شرقي أوكرانيا، بعد تصاعد الوضع فيها خلال الأيام الأخيرة، ومدى تأثير ذلك على الوضع الاقتصادي العالمي.
أسواق الأسهم العالمية تتهاوى
وذكرت الصحيفة وفقاً لآراء الخبراء والمحللين، أن العملية العسكرية الروسية تتسبب في تهاوي أسواق الأسهم العالمية بشكل حاد وارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، إلى جانب أسعار النفط والغاز الطبيعي والسلع الأخرى مثل الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.
وأضافت "تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في مخاطر جديدة على الاقتصاد العالمي الذي يعاني من ارتفاع معدلات التضخم ، وصعوبات سلسلة التوريد ، والتعافي الصعب من وباء كورونا"، مشيرة إلى أن التأثير الاقتصادي يعتمد على حجم العمليات العسكرية والعقوبات الجديدة التي وعدت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بالإضافة إلى العقوبات المحدودة التي فرضتها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل على روسيا ردًا على أزمة أوكرانيا.
ارتفاع أسعار النفط
في السياق ذاته، قال موقع Biztoc الاقتصادي النمساوي، أن رد فعل الأسواق المالية على الغزو الروسي لأوكرانيا كان سريعًا، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية وأسعار النفط والغاز بشكل كبير، إذ سجلت أسعار النفط الخميس ارتفاعا حاداً على وقع العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، فتجاوزت عتبة 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أعوام، مترافقة مع تراجع حاد في أسواق الأسهم.
وأوضح أن سوق الأسهم الروسية انخفضت بنحو النصف، حيث انخفض الروبل الروسي إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار، مشيرا إلى أن روسيا تعد مورد رئيسي للنفط والغاز الطبيعي والسلع الأخرى، حيث تضخ حوالي 10٪ من نفط العالم.
فيما ذكر موقع pehal news الهندي أن العقوبات التي عطلت صادرات الطاقة الروسية سوف يكون تأثير كبير على الاقتصاد الأوروبي ، نظرًا لاعتمادها الشديد على البنزين الروسي، وبالنظر إلى أن بعض البنوك والشركات الأوروبية لديها علاقات عميقة مع روسيا.
وأشار الموقع إلى ارتفاع قيمة النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، إلى جانب ارتفاع تكاليف السلع التي قدمتها روسيا ما يذكرنا بالألمنيوم والنيكل الذي يمكن أن يكون مدخلات رئيسية في تجارة السيارات.
وتابع "تشكل روسيا وأوكرانيا شريحة صغيرة من الاقتصاد العالمي وتميزان فقط بقعة صغيرة لقضاء العطلات للصادرات لأوروبا أو الولايات المتحدة، ومع ذلك ، فإن روسيا هي مزود جاد للنفط والبنزين النقي والسلع المختلفة، تضخ حوالي 10٪ من نفط العالم.
بالمقابل، يعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا عمليًا في نصف وارداته من البنزين النقي وما يقرب من 1/4 وارداته من النفط."
تأثير الغزو الروسي على صادرات القمح العالمي
وفي الوقت نفسه، تمثل أوكرانيا وروسيا ما يقرب من 30 ٪ من صادرات القمح العالمية، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، ولفت الموقع الى أن إغلاق البحر الأسود يعتبر بمثابة قناة جادة لشحنات الحبوب في جميع أنحاء العالم من أوكرانيا ويمكن أن تكون أيضًا من بين العديد من المصدرين الكبار للشعير والذرة وبذور اللفت.
كما أشار الموقع إلى ارتفاع أسعار القمح داخل الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو 2012 يوم الخميس، حيث تعتبر روسيا وأوكرانيا بمثابة سلة خبز، وتصدر آلاف وآلاف الأطنان من القمح إلى اقتصادات عدة في الشرق الأوسط.