خبيرة فى الشئون الإفريقية: مصر أولت اهتمامًا كبيرًا ببُعدها الإفريقى مؤخرًا
قالت نرمين توفيق، الخبيرة في الشئون الإفريقية، المنسق العام لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية إن مصر أولت اهتماما كبيرا ببعدها الإفريقي في السنوات الأخيرة، واتضح ذلك من توجه الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة إلى العمق الإفريقي.
أضافت منسق مركز فاروس للدراسات الاستراتيجية أنه جسدت زيارته المتوالية لعدد من دول القارة هذا الاهتمام، هذه الزيارات واللقاءات المتبادلة لم تقتصر فقط على دول حوض النيل وإنما جاءت لتغطي أقاليم القارة.. شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا.
ولفتت نرمين إلى أن مصر ركزت على المصلحة المتبادلة لتحقيق التنمية في إفريقيا، ورأينا اهتمام مصر بنقل تجربتها في التعمير والبناء للدول الاإفريقية ولإنشاء مشروعات التنمية، وأدل على ذلك من تجربة سد نيريري لتوليد الكهرباء في تنزانيا، حيث تكفلت مصر ببنائه بسواعد أبنائها وتنفيذ شركاتها، شركة المقاولون العرب والسويدي إلكتريتك بمشاركة ما يزيد عن ٥٠٠ مهندس وفني مصري؛ مما يدحض افتراءات البعض بأن مصر لا تريد تنمية الدول الاإفريقية أو أنها تقف ضد المشروعات التنموية في القارة، ومن المتوقع افتتاحه قبل نهاية ٢٠٢٢ ويعتبر رابع أكبر سد لتوليد الطاقة الكهربائية في إفريقيا.
وتتمتع القارة الإفريقية بموارد طبيعية وبشرية هائلة، إضافة إلى تنوع ثقافي وإيکولوجي واقتصادي کبير، حيث إن التنمية الاقتصادية في إفريقيا تقوم على احترام الخصوصيات الداخلية وبناء استراتيجيات فعالة يکون من خلال معايشة الأوضاع السائدة وليس عن طريق محاکاة التجارب التي تظل غريبة عن واقع البيئة الإفريقية.