بسبب تفاقم الأزمة الأوكرانية.. الأمين العام للأمم المتحدة يلغي زيارته إلى الكونغو الديمقراطية
كشف ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ألغى زيارته إلى الكونغو الديمقراطية بسبب تفاقم الأزمة الأوكرانية، لافتا إلى إنه قام بالزيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان-بيير لاكروا.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي كان في أوروبا، قرر العودة إلى نيويورك، بعد أن أعلنت روسيا قرارها الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المسؤول الأممي لاكروا التقى بوزير الدفاع الكونغولي، جيلبرت كاباندا، بالإضافة إلى السلطات في مقاطعة إيتوري، كما زار لاكروا موقع رو، وهو موقع يعيش فيه أكثر من 60 ألف نازح تحت حماية قوات حفظ السلام.
وطالب جان بيير لاكروا بضرورة ضمان أمن النازحين، عقب الهجمات التي نفذتها في المنطقة ميليشيات كوديكو، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق المصالحة بين المجتمعات، مشددا أن الهجمات على النازحين غير مقبولة، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث الخطيرة.
ولفت دوجاريك الى أنه من المتوقع أن يتوجه المسؤول الأممي لعمليات حفظ السلام إلى جوما للقاء الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو قبل التوجه إلى العاصمة كينشاسا، وذلك للمشاركة يوم الخميس مؤتمر قمة آلية الرقابة الإقليمية لإطار أديس أبابا للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.
ووفق بيان الأمم المتحدة منذ بداية العام، استهدفت هجمات متعددة من قبل رجال الميليشيات مخيمات النازحين، بما في ذلك الهجوم المميت على موقع بلين سافو في فبراير، في إقليم دجوجو، في إيتوري.
وأوضح البيان خلال هذا الهجوم، قتل رجال الميليشيات 62 شخصا وأصيب 47 آخرون بجراح، وقد تسبب ذلك في نزوح 25.000 شخص في المنطقة.
يذكر أنه تأتي زيارة لاكروا بعد أيام قليلة من إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 البالغة 1.88 مليار دولار لمساعدة 8.8 مليون شخص من المستضعفين.
ووفقا للأمم المتحدة، يعاني أكثر من 27 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد حيث جمهورية الكونغو الديمقراطية هي موطن لحوالي 5.5 مليون نازح أجبروا على الفرار عدة مرات في بعض الأحيان، و500 ألف رجل وامرأة وطفل من اللاجئين وطالبي اللجوء من البلدان المجاورة.