تفاصيل لقاء رئيس الوزراء الفلسطينى مع وفد الكونجرس الأمريكى برام الله
صرح رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، مساء الإثنين، بأن هناك فراغا سياسيا خطيرا وقد ينتج عنه انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكد اشتيه أن إسرائيل دولة توسعية لا حدود لها تتحمل المسؤولية السياسية عن إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني سواء كان ذلك ببناء المستعمرات أو طرد الناس من بيوتهم وحماية إرهاب المستوطنين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
جاء تصريحات اشتيه خلال لقائه، اليوم الإثنين، في رام الله، وفدا من الكونجرس الأمريكي مكونا من 30 عضوا وعضوة عن الحزب الجمهوري برئاسة كيفن مكارثي.
وتابع اشتيه: "إسرائيل لا تريد حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، وكل ما تريده هو استمرار سياسة الأمر الواقع، وهو أمر واقع متدهور، وهو ما سيقود لانفجار الأوضاع".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى أن المسألة مسألة وقت، وبوسع الإدارة الأمريكية إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني إن أرادت، بما يشمل عدوانها على الأرض والإنسان والمقدسات والرواية والمال.
وطالب اشتية بضرورة تشكيل لجنة من الكونجرس الأمريكي للتحقيق في ممارسات الاضطهاد والفصل العنصري التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي وثقتها العديد من التقارير الدولية.
كما دعا اشتيه الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بتعهداتها للفلسطينيين وعلى رأسها إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، بالإضافة إلى مراجعة كافة القوانين والتشريعات التي اتخذت تجاه منظمة التحرير والسلطة الوطنية باعتبارها شريكا للسلام.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطينى إلى أن إتمام الانتخابات البلدية هي خطوة نحو الانتخابات العامة حال موافقة إسرائيل على عقدها في القدس، مطالبا الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها بما فيها السماح بعقد الانتخابات في القدس.
وأطلع اشتيه الوفد على بنود الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال الضرائب الفلسطينية، داعيا للضغط على إسرائيل لوقف هذه الاقتطاعات والسماح بتدقيق ومراقبة بنود الاقتطاعات.
وتابع اشتيه: "العدو الحقيقي للسلام هو الاستيطان، ونرى اليوم تسارعا استيطانيا غير مسبوق، نحن نريد إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة والمتواصلة جغرافيا، وتطبيق حل الدولتين يعد انتصارا لكافة الأطراف".