تقارير أمريكية: الروس وضعوا سيناريو غزو أوكرانيا على عدة مراحل
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن الكرملين طور سيناريوهات الحرب الروسية على أوكرانيا لعدة مراحل، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأمريكية أبلغت الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أن لديها معلومات موثوقة حول تحرك عسكري روسي قريب.
وتابعت أن إدارة “بايدن” تثق بالمعلومات الاستخباراتية وأعلنت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر الغزو، حيث انتقلت 50% من قوات روسيا إلى مرحلة الهجوم.
وأوضحت نيويورك تايمز أن إعلان بايدن في وقت سابق عن قرب الغزو الروسي كان يهدف لفضح وتعطيل خطط الكرملين ضد أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة علمت المخابرات الأمريكية الأسبوع الماضي أن الكرملين أصدر أوامره للوحدات العسكرية الروسية بالمضي قدما في غزو أوكرانيا، وهي معلومات دفعت الرئيس بايدن للإعلان عن أن فلاديمير بوتين اتخذ قرار الهجوم، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
لكن مسؤولو المخابرات الأمريكية أخبروا الإدارة أن لديهم مستوى عالٍ من الثقة في المعلومات الاستخباراتية التي جمعوها في الأشهر الأخيرة حول التخطيط العسكري الروسي، وكذلك بشأن مؤامرات وكالات المخابرات الروسية لمحاولة خلق ذريعة للحرب، بحسب نيويورك تايمز.
ونمت ثقة الإدارة الأمريكية في المعلومات الاستخباراتية فقط عندما شاهد العالم الجيش الروسي يتخذ خطوات تنبأت بها وكالات التجسس الأمريكية.
ومع ذلك حذر أحد المسؤولين من أن الكرملين قد طور سيناريوهات حرب متعددة، ولم يتضح بعد بالضبط كيف يمكن أن يحدث هجوم على أوكرانيا، بما في ذلك مدى سرعة تحرك القوات الروسية، في كييف عاصمة أوكرانيا.
ويوم الجمعة، كثف السيد بايدن تحذيره ، قائلاً إنه "مقتنع" بأن بوتين اتخذ قرار الغزو وأن الهجوم يمكن أن يبدأ في الأيام المقبلة.
وأوضحت نيويورك تايمز أن إعلان بايدن خطة الغزو الروسي أحدث طلقة في حملة شنتها الإدارة الأمريكية لاستخدام المعلومات الاستخباراتية التي رفعت عنها السرية لفضح وتعطيل خطط الكرملين، وربما يؤدي إلى إبطاء الغزو وكسب المزيد من الوقت للدبلوماسية، لكن الأصول العسكرية والاستخباراتية الأمريكية أكدت أنها لاحظت أن الجيش الروسي يتخذ خطوات لتنفيذ خطة هجوم.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تكشف أن 40 إلى 50 في المائة من أكثر من 150 ألف جندي روسي يحيطون بأوكرانيا قد خرجوا من مرحلة الإعداد إلى التشكيل القتالي ويمكن أن يشنوا غزوًا واسع النطاق في غضون أيام.
كما اكد مسؤولون أن بعض القوات من جنود الاحتياط الروس الذين سيشكلون قوة احتلال بعد الغزو، كما تجري المراحل الأولى من الهجوم الآن، مع تصعيد القصف والاتهامات باستفزازات أوكرانية، ومع هذا الخطوات الدقيقة التي سيتخذها الجيش الروسي بعد ذلك ليست واضحة.
على الرغم من المعلومات الاستخباراتية التي أظهرت أن بوتين قد اتخذ قرار الهجوم، إلا أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا إن نافذة الدبلوماسية لم تغلق وأن الرئيس الروسي لا يزال بإمكانه إيقاف خطة الغزو مؤقتًا.
وقال مسؤول دفاعي كبير إن التوقعات قاتمة للغاية، مع استعداد القوات المقاتلة وتجمع جنود الاحتياط الروس بالقرب من الحدود.
وبحسب الصحيفة الأمريكية واصلت روسيا، اليوم الأحد ، تدريباتها العسكرية في بيلاروسيا ، وهي خطوة توقعها مسؤولو استخبارات أوروبيون، والهجوم من بيلاروسيا هو سيناريو حذر منه المسؤولون الأمريكيون لأسابيع وأشاروا إلى أن الحدود الأوكرانية البيلاروسية محمية بشكل أقل بكثير من الحدود في أقصى شرق أوكرانيا، بالقرب من روسيا والأجزاء التي يسيطر عليها الانفصاليون من دونباس حيث تقدم بيلاروسيا أيضًا طريقًا أقصر إلى كييف.