«احتياجنا إلى الدين».. إصدار مرئي جديد لمرصد الأزهر
تناول مرصد الأزهر في إصدار مرئي جديد له، دور الدين في حياة الإنسان، وجاء هذا الإصدار بعنوان "احتياجنا إلى الدين"، حيث تناول مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تلك المسألة بشكل مبسط للرد على المشككين في أهمية الدين في حياة الإنسان.
وتابع المرصد: لاشك أن الدين يلعب دورًا هامًا في تصحيح مسار السلوك البشري في ظل التحديات المادية التي تحيط بالإنسان، ومع بروز فكر الإلحاد من حين لآخر يتم طرح سؤال حول مدى حاجة الإنسان إلى الدين في حياته، الأمر الذي يستدعي الوقوف عنده لتوفير إجابات واضحة لسد أي ثغرة تدخل منها هذه الأفكار إلى العقول،
وأوضح المرصد: وقد أثبتت التجارب الإنسانية أن الاتزان النفسي والاطمئنان الروحي والأمن الفكري مصدرهم الأساسي هو الإيمان بالله عز وجل، ولعل مقولة أحد المؤرخين تثبت ذلك، فيقول: "لقد شُيدت مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور، ومدن بلا تعليم، ولكن لم نجد مدنًا بلا معابد". ومن هنا تبرز أهمية الدين في حياة الإنسان لإرشاده وتهيئته نفسيًا لمواجهة الحياة باتزان واعتدال دون تطرف في الفكر أو السلوك.
في سياق متصل، قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن ما تداوله تنظيم داعـش الإرهابي خلال الأيام الماضية في أبواقه الإعلامية من تحريض لأتباعه بضرورة الحضور القوي على مواقع التواصل، محددًا لهم الأدوار التي ينبغي أن ينفذوها في الأيام القادمة، وذلك من خلال رسم إنفوجراف يحوي مهام الإعلام.
كما نشر التنظيم رسائل سابقة لبعض قادة التنظيم التاريخيين يوضحون فيها أهمية الإعلام مشبهين المنشورات الإعلامية بالقذائف، والتواجد على مواقع التواصل بالنضال على حد وصفهم. جاء ذلك بالتزامن مع نشر التنظيم مقالًا في جريدته الأسبوعية بعنوان "سلاح الرعب"، حث في نهايته على ضرورة استغلال الإعلام في نشر الرعب والخوف بين أعداء التنظيم.
ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا جزء من استراتيجية التنظيم الإعلامية التي يتبعها في الترويج لنفسه، تبدأ من الأعلى إلى القواعد، بحيث يصدر منظرو التنظيم مقالًا رئيسًا، تتبعه كافة الأبواق بالنشر والترويج والاستشهادات الدالة عليه من أقوال قادة التنظيم التاريخيين.