مطالبات للاتحاد الأوروبي بتوضيح التمويلات لجماعة الإخوان في «القارة العجوز»

قدمت “أنجليكا وينزيج” رئيسة وفد حزب الشعب النمساوي في البرلمان الأوروبي، استفسار للاتحاد الأوروبي حول الدعم المالي لجماعة الإخوان في أوروبا، لاسيما عقب تقارير تفيد بأن هناك تدفقات مالية كبيرة من جانب جماعة الإخوان تتدفق من بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا لما نقلته صحيفة “فولكس بلات” النمساوية.

وطالبت رئيسة الحزب النمساوية، والعضوة في البرلمان الأوروبي، بتوضيح بشأن التدفقات المالية في فلك جماعة الإخوان المسلمين، حيث تتدفق الأموال المخصصة لنشر الإسلام السياسي من بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

 وجاء استفسار وينزيج بعد انتشار تقارير إعلامية عن مؤسسة "Europe Trust" (ET) في ماركفيلد، وسط إنجلترا، وهي جزء من جماعة الإخوان بأنها تمول فروع الجماعة في أوروبا.

ووفقًا دراسة حكومية بريطانية، فإن ملايين اليورو تتدفق  من هناك “منظمة يورت ترست” إلى المنظمات الإخوانية في القارة  الأوروبية التي صنفها ضباط الحماية الدستورية على أنها متطرفة ومعادية للديمقراطية.

ووفقا للصحيفة: يقال إن يورب ترست اشترت عقارًا في برلين مقابل أربعة ملايين يورو، الذي تستخدمه عدة جمعيات يراقبها مكتب حماية الدستور وإحداها هي الجمعية الإسلامية الألمانية (DMG)، مكان تجمع الإخوان المسلمين المصنف من قبل المكتب البافاري لحماية الدستور على أنه مخالفا للدستور.

كما تتناول دراسة أجراها مركز التوثيق النمساوي عن الإسلام السياسي حول “الهيكل الأوروبي للإخوان” مع  يورب ترست ووفقًا لذلك، يتم التحكم في يورب ترست من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين في جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وتنشط الشركة في مجموعة واسعة من المعاملات المالية، لا سيما في قطاع العقارات، والذي بدوره يمول مؤسسات مختلفة في المجتمع.

وتوثق الدراسة، التي أعدها الخبير في الاسلام السياسي  لورنزو فيدينو (جامعة جورج واشنطن)، منشورات على فيسبوك لمسؤولين بارزين في الحركة عبروا عن دعمهم لحركات ومنظمات إرهابية.

وتطالب رئيسة الوفد النمساوي من الاتحاد الأوروبي بمعرفة ما إذا كانت يورب ترست مصدر تمويل للجماعات المتطرفة في أوروبا وعلى رأسها جماعة الإخوان مع ضرورة التعاون بين كلا من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التي تعتبر معقل الإخوان في أوروبا والبلد السابق في الاتحاد.