صحيفة بريطانية تصف سياسات الرئيس الأمريكي بايدن بـ«الفوضوية»
أكد تقرير بريطاني أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعيش حالة من التخبط ويكذب بشأن الكثير من السياسيات والمواقف واتباع سياسات فوضوية أثرت على الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت مجلة "إيكونومست"، في تقرير لها، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعيش في حالة واسعة من الأخطاء، وكان طرد إريك لاندر، كبير المستشارين العلميين من إدارة بايدن هذا الأسبوع، دليلا جديدا على هذا الأمر.
وأشارت المجلة إلى خطأ بايدن الكبير حينما قرر الانسحاب الفوضوي من أفغانستان الصيف الماضي، مؤكدة وجود ثلاث نقاط ضعف تميز الرئيس البالغ من العمر 79 عاما، فن ناحية لديه ميل إلى الحجج التي عفا عليها الزمن، فمثلا برر قراره بسحب القوات الامريكية من أفغانستان بإحجامه عن إرسال المزيد من الأمريكيين لقتلهم هناك،على الرغم من أن أحداً منهم لم يُقتل في القتال في أفغانستان منذ أكثر من عام.
وثاني نقاط ضعف بايدن بحسب التقرير، يبدو بعيدًا عن الواقع في العديد من المواقف، فمثلا تشير الملاحظات المسربة عن اجتماع في البيت الأبيض في اليوم السابق لاجتياح طالبان إلى كابول إلى أن الإدارة بعيدة كل البعد عن الكارثة وعقدت العزم على تشجيع موظفيها الأفغان المحليين "على البدء في تسجيل اهتمامهم بالانتقال إلى الولايات المتحدة".
أما ثالث نقاط ضعف بايدن، تتمثل في رفضه لأي انتقاد يوجه له حيث يرد على أي انتقاد موجه له بتحدٍ كبير، ومثال ذلك أنه في اليوم التالي لانسحاب آخر القوات الأمريكية من مطار كابول، تاركًا وراءه آلاف العملاء الأفغان المذعورين ومخزونات هائلة من المعدات العسكرية، اعتبر الإجلاء "نجاحًا غير عادي" وهو خلافا لما حدث وانتقده كثيرون.
كذلك تتبع معظم إخفاقات إدارة بايدن نمطاً مشابها، بحسب "إكونومست"، فمثلا ضخ بايدن تعزيز مالي أكبر بكثير الاسابيع المالي على الرغم من تحذيره بأن هذه الحزمة المالية ستتسبب في موجة تضخم كبير، وبالفعل بعد أن بدأ التضخم في الاتساع أكدت إدارته أنه لا داعي للقلق على الرغم من أن استطلاعات الرأي أشارت إلى أن معظم المستطلع آرائهم أكدوا شعورهم بالتضخم وارتفاع الاسعار.
كما فشلت جهود بايدن بشكل كبير في مجابهة كورونا، فقد فشلت إدارته في إقناع 25 % من الأمريكيين بالتطعيم ضد فيروس كورونا "كوفيد -19"، بجانب إهمال المرحلة التالية المطلوبة بشكل عاجل من تدابير كوفيد -19، بما في ذلك الاختبار والعلاجات، ومع هذا أنكر بايدن تقصيره في هذا الأمر ما فاقم من أزمة متحور أوميكرون.