خبراء تونسيون لـ«الدستور»: تونس أمام مرحلة جديدة أساسها عدم الإفلات من العقاب
علق باسل ترجمان الباحث التونسي في شئون الجماعات المتطرفة، على المظاهرة التي نظمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي أمام منزل زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.
وقال ترجمان فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن هذه الوقفة التى تقوم بها هيئة الدفاع عن ملفي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي تعكس الإصرار لدى الهيئة لكشف كل الحقائق ومحاسبة كل من تورط في ارتكاب تلك الجرائم مهما كانت حجم التغطية والحماية له.
وأضاف ترجمان، أن اليوم نحن أمام رحلة جديدة فى تونس هذه المرحلة أساسها أنه لا افلات من العقاب، مشيرًا إلى أن هناك بدء تفكيك وكشف لكل الملفات وأخطرها ومن بين تلك الملفات ملف الجهاز السري والمشاركة في اغتيال الشهيدين، بجانب الجهاز السري المالي لهذا الأخطبوط الإخواني في تونس الذي يمتلك مئات الملايين من الدولارات والذي يمول كل هذه الجماعات.
ونظم عدد من المواطنين التونسيين، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام منزل زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي.
ودعا إلى تلك المظاهرة هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي.
ومن جهتها، أوضحت الاعلامية التونسية ضحى طليق، أن المتظاهرين خلال المظاهرة رفعوا شعارات "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، مؤكدين أنه المسؤول على اغتيال الشهيدين.
وطالب المتظاهرين بمحاكمة المجرمين وتطهير القضاء من الأطراف الموالية لحزب النهضة حتى تكشف الحقائق.
ولفتت طليق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الهيئة قدمت بالدليل والوثائق تورط النهضة في تخريب تونس وتدمير الدولة وصلة عناصرها بالاغتيالات وتبييض الأموال.
واختتمت طليق تصريحاتها قائلة "سنكنسهم بقوة إرادتنا.. وبعون الله".
والخميس الماضي، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن مجلس القضاء الأعلى قد حُل، فيما سيحل محله مجلس آخر، مضيفًا أنه "لا يمكن تطهير تونس إلا بتطهير القضاء".
