اكتشاف تأثير خطير للباراسيتامول

اتضح للعلماء أن تناول دواء الباراسيتامول، يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطة الدماغية وأمراض القلب.

وتشير مجلة Circulation إلى أن علماء جامعة إدنبرة، توصلوا إلى استنتاج يفيد بأن تناول الباراسيتامول فترة طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية.

وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من نتائج دراسة شملت 110 أشخاص يعانون لفترة طويلة من ارتفاع مستوى ضغط الدم. قسم الباحثون المشتركين في الدراسة إلى مجموعتين. المجموعة الأولى كانت على مدى أسبوعين تتناول الباراسيتامول والمجموعة الثانية دواء وهميا.

واتضح للباحثين، أن مستوى ضغط الدم ارتفع بين أفراد المجموعة الأولى. ووفقا لتقديراتهم يمكن أن يؤدي تناول الباراسيتامول بانتظام إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20 بالمئة.

ويشير الباحثون، إلى أنه بعد التوقف عن تناول دواء الباراسيتامول عاد ضغط الدم إلى مستواه الذي كان قبل بداية الدراسة.

وعلى صعيد آخر، اكتشف علماء الطب من جامعة بريستول البريطانية، أن تناول الباراسيتامول خلال فترة الحمل، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب سلوك الأطفال في عمر 11 شهرا ولغاية بلوغهم 11 سنة.

وبحسب موقع EurekAlert، خضع لهذه الدراسة 14 ألف طفل تناولت 43% من أمهاتهم دواء الباراسيتامول في الشهر السابع من فترة الحمل لتخفيف الألم.

وقد أجرى الباحثون اختبارات للذاكرة ومعامل الذكاء ومستوى التطور قبل الذهاب إلى المدرسة والسلوك والمزاج.

كما اتضح للباحثين من نتائج هذه الاختبارات، أن تناول الأدوية المسكنة للألم يرتبط بخطر ظهور فرط النشاط، وتشتت الانتباه لدى الأطفال الصغار، وظهر أن الأطفال الذكور هم أكثر تأثرا بهذا الدواء من الإناث، وفي عمر أكبر لا تلاحظ هذه العواقب السلبية.

ويشير الباحثون إلى أن العوامل الاجتماعية والأسباب التي دعت النساء الحوامل إلى تناول الباراسيتامول لم يكن لها دور مؤثر في هذه النتائج.

ووفقا للعلماء، تؤكد هذه النتائج على توخي الحذر من تناول هذا الدواء خلال فترة الحمل.