«بلا رجعة».. دواء جديد يحمي من عودة سرطان الثدي بعد التعافي منه
سلسلة من الحكايات والتجارب المؤلمة التي عاشتها عدد كبير من الأسر المصرية جراء إصابة أحد أفرادها بمرض السرطان، ويعتبر سرطان الثدي أحد أشهر هذه الأنواع، والذي يصيب عدد كبير من السيدات في مراحل سنية مختلفة، بدرجات متفاوتة، ويظل الأمل قائمًا حول إمكانية وجود عقار يمحي دمعة ويرسم بسمة على وجوه الكثير من الأسر في مصر والعالم، وهو ما أعلنت عنه صحيفة الـ “dailymail”.
بحسب ما ذكر الأطباء فإن دواءً ثوريًا يمكن أن ينقذ حياة آلاف النساء اللواتي يعانين أكثر أنواع سرطان الثدي شراسة.
أظهرت التجربة أن عقار “بيمبروليزوماب” يقلل من خطر عودة المرض بنسبة 37 في المائة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وتمت مقارنة الدواء، الذي تم إعطاؤه جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي، بالعلاج القياسي.
رحبت جمعيات سرطان الثدي الخيرية اليوم بالنتائج، ودعت إلى طرح الدواء على مرضى NHS في أسرع وقت ممكن، فعقار العلاج المناعي، المسمى Keytruda، متاح بالفعل في NHS لمرضى سرطان الرئة وللمصابين بسرطان الجلد، وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين وسرطان المثانة.
لكن الأدلة قد تصاعدت لتظهر أن العقار الذي يحفز جهاز المناعة في الجسم للدفاع عن نفسه ضد الخلايا السرطانية، يمكن أن يكون فعالًا بنفس القدر في التغلب على أنواع أخرى من الأورام.
ويتم تصنيع الدواء الجديد من قبل شركة الأدوية Merck- التي تصنع أيضًا حبوب كوفيد المستخدمة في بريطانيا، وتكلف حوالي 7400 جنيه إسترليني أي ما يعادل10000 دولار، لكل دورة مدتها ثلاثة أسابيع لمرضى السرطان الرئة، ويتم إعطاء الدواء بالتنقيط في مجرى الدم.
التجربة الجديدة، التي يديرها خبراء في جامعة كوين ماري بلندن، شملت ما يقرب من 1200 مريض وامتدت إلى 21 دولة، كان جميع المرضى مصابين بسرطان الثدي السلبي الثلاثي في المرحلة المبكرة، عندما لم ينتشر المرض، تلقى ثلثاهم الدواء إلى جانب العلاج الكيميائي قبل الجراحة وبعدها لإزالة الأورام.
تلقى المشاركون الآخرون نفس العلاج الكيميائي ولكن مع دواء وهمي بدلاً من “بيمبروليزوماب” وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، أن 84.5 في المائة من المرضى الذين تناولوا العقار لم يروا عودة المرض بعد ثلاث سنوات من الجراحة.