سمر سعيد.. فتاة سافرت من القاهرة للإسماعيلية لإنقاذ كلب محبوس
كلب محبوس منذ أيام ويُخرج وجهه من فتحة صغيرة بالكاد يستنشق منها الهواء الذي يجعله على قيد الحياة، ورغم أن فتحة الصندوق لا تُظهر إلا جزء صغير من وجهه إلا أن نداءات المهتمين بحقوق الحيوان واستغاثاتهم لإخراجه كانت أقوى مبادرة إنسانية احتفى بها محبو الحيوانات في الآونة الأخيرة، خاصة وأن محاولات الإنقاذ لم تكن سهلة على الإطلاق.
بدأت القصة بانتشار صور الكلب على جروبات استغاثات الحيوانات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي بدورها تخصص أفرادًا دون مقابل مادي يهتمون فقط بإنقاذ الحيوان في أي مكان وتحت أي ظروف، في محاولة لإنقاذ روح خلقها الله ولا ذنب لها في شيء، ولاقت الاستغاثة استجابة سريعة لإنقاذ حياة الكلب الذي يطمح في أن يرى النور بعد أن حبسه صاحبه، وظل صوت بكاء الكلب يطارد أفراد المنطقة المحيطين به لكن لم يتدخل أحد للاستجابة.
سمر سعيد، فتاة مهتمة بإنقاذ الحيوانات والرفق بهم، نشرت عنها صفحة "حملة رفق في القاهرة والجيزة"، وقالت أنها كانت أسرع شخصية لفعل الخير وإنقاذ روح بريئة، حيث سافرت من القاهرة إلى الإسماعيلية لإنقاذ هذا الكلب الذي ظلّ حبيس صندوق صغير لفترة من الوقت كادت أن تجعله يفارق الحياة.
واحتفى محبو الحيوانات بما فعلته سمر سعيد من إنقاذ لهذا الكلب، حيث قالت منال عبدالله: "جزاكم الله خيرا جميعا وربنا يكرمها يارب استاذة سمر الراحمون يرحمهم الرحمن"، فيما قالت رنا محمد: " بعد ميجيبوا الكلب لازم الي عمل كده يتبلغ عليه وياخد عقابه. كده ممكن يروح يجيب كلب تاني ويعزبه بنفس الطريقة… الناس فقدت الرحمة"، وطالب جمهور السوشيال ميديا بعقاب صاحب الكلب.
واستنكرت الصفحة الخاصة بالرفق بالحيوان ما فعله صاحب الكلب الذي تركه حبيس صندوق صغير دون أكل أو تركه يتنفس كي يعيش، قائلة: "فكره انك تجيب حيوان وفاكر انه مش بيحس وتخليه في مكان حتي لا فيه نور ولا هواء وفاكر انه مش بيحس ويكون كل أمله انه يشوف النور ويستنجد ب حد يخرجه والاكل والمياه تحطهم لما تبقي تفتكر يبقي حرام عليك انك تكون حابس روح سيبه لحد يهتم بيه هو مش لعبه.. افتكروا دايما ان الراحمون يرحمهم الرحمن".