وزير الأوقاف: دور العالم النصح والبيان ودور القاضي الحكم
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن جماعات التطرف والإرهاب ادعوا واحتكروا كل شىء وحاولوا تشويه كل الرموز الدينية والوطنية عدا رموز عصابته، ويعملون على استقطاب ضعاف النفوس الذين يستطيعون شراء ذممهم، ويجندون عناصرهم من أشباح طلاب العلم.
وأضاف وزير الأوقاف، في كلمته بافتتاح الدورة التدريبية المشتركة، لأئمة مصر وفلسطين، إنهم حاولوا تسويقهم على أنهم العلماء الربانيون والدعاة الجدد فقد حاول الوعاظ، والبكائون الافتئات على دور العلماء.
وأكد وزير الأوقاف أن دور العالم النصح والوعظ وليس الهداية ولا الحساب، فالحكم الدنيوي اختصاص القاضي والحاكم، وقد تطاول المتطرفون ونصّبوا أنفسهم قضاة وحكاما على الناس في الدنيا والآخرة.
وتابع وزير الأوقاف، أن دور العالم النصح والبلاغ ودور القاضي الحكم، فقد جاء جماعة للإمام علي يذكرون أن أباهم قد خرج مع جماعة فاجتمعوا عليه فقتلوه وأخذوا ماله فأمر بعزلهم وكلف بكل واحد رجلين من الشرطة وأخذ يسألهم واحدًا واحدًا عن تفاصيل الوفاة ثم كبر وأمر بالتكبير عند كل كلمة حتى اعترفوا وأقام عليهم الحد.
وأوضح أن اختصاصات الحاكم أكبر بكثير من أن تقف عند حدود زمن من الأزمان، قائلا فصل الإمام القرافي فصلًا سماه "تصرفات النبي، في أمور الدولة"، فاختصاص الحاكم قائم على تفصيل مفهوم الدولة وأمورها، فقد كان النبي النبي ورئيس الدولة والحاكم والقاضي له صلاحيات لا تصلح لأحد غيره، ومن هنا فإن هناك أمورًا تصرف فيها النبي بحكم النبوة البحتة كالصلاة، وهناك أمور تصرف فيها النبي صلى الله عليه وسلم بصفتين، بصفته نبيًا ورسولًا، وبصفته حاكمًا ولا تصلح لأحد من بعده.
وبين وزير الأوقاف أن المصلحة العامة تقتضي أحيانا هدم بعض البيوت لتحقيق صالح عام للمجتمع.