متى يتوجه المصابون بفيروس كورونا إلى المستشفى؟.. أطباء يوضحون
في إطار خطط مكافحة جائحة فيروس كورونا، ومواجهة ارتفاع معدل الإصابات بمتحورات المرض، وجهت وزارة الصحة والسكان، بإعادة تشغيل مستشفيات العزل مرة أخرى بكامل طاقتها الاستيعابية، فضلًا عن توفير كافة العلاجات والأجهزة الطبية اللازمة، للحد من انتشارإصابات فيروس كورونا.
وكانت قد أشارت الوزارة إلى ٣ حالات يجب على المصابين بفيروس كورونا التوجه فيها إلى المستشفيات، بهدف تجنب التعرض لأي مضاعفات خطيرة، وتضمنت الحالات استمرار الحرارة وعدم الاستجابة للمخفضات لفترة تزيد عن ٧٢ ساعة، وإذا انخفضت نسبة الأكسجين عن ٩٢٪، وإذا شعر المصاب بصعوبة في التنفس.
تواصلت «الدستور» في السطور التالية، مع أطباء متخصصين، ليوضحوا لنا الحالات التي يجب فيها التوجه إلى المستشفى بعد التعرض لعدوى فيروس كورونا، وتعامل الأطقم الطبية معها خلال فترة العزل.
مسعد: نسبة الأكسجين هي المقياس الرئيسي لحالات كورونا
قال الدكتور مسعد يحيى، أخصائي أمراض الصدر، إن نسبة الأكسجين في الدم هي العامل الرئيسي في تحديد إمكانية تطبيق العزل الصحي منزليًا عن عدمه، وأيضًا مدى احتياج الحالة المصابة بفيروس كورونا للذهاب إلى المستشفى.
وأضاف: "الحالات التي تزيد نسبة الأكسجين لديهم عن ٩٢٪، يمكنهم تلقي العلاج من المرض داخل المنزل دون الحاجة إلى العزل بالمستشفى، ويستطيعون الحصول على بروتوكولات العلاج الخاصة بالعزل المنزلي لمرضى فيروس كورونا".
ونّوه الطبيب أيضًا خلال حديثه مع "الدستور"، إلى ضرورة توجه المريض إلى المستشفى فور الشعور بسرعة ملحوظة في التنفس أوالتعرض لضربات القلب السريعة، وعدم القدرة على التركيز، والنهجان طوال الوقت حتى في فترات الراحة والنوم.
وأكد إخصائي أمراض الصدر، أن توجه مرضى كورونا إلى المستشفى يُعد أمرًا ضروريًا للغاية، كونه يساعد على الخضوع إلى الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة للكشف عن مدى الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تقييم الحالة وتحديد العلاجات المناسبة لها، والتي لا تعرضها لمضاعفات خطيرة فور تناولها.
أما عن آليات الوقاية الصحية لحالات العزل المنزلي، قال: "قبل الحصول على أي مسكنات أو مضادات حيوية، يجب الخضوع إلى الفحص الطبي الذي يؤكد مدى الإصابة بفيروس كورونا، وما هي العلاجات المناسبة للحالة الصحية، حتى لا تشكل أي خطر على المريض، كما يستلزم أيضًا تناول أطعمة تحتوي على بروتينات وزنك، بجانب السوائل الدافئة وضرورة تناولها طوال الوقت".
واختتم: "مستشفيات العزل تستقبل حاليًا الحالات متوسطة الشدة إلى الحالات الشديدة، فالمرضى الذين يتم حجزهم داخل المستشفى يحتاجون لأجهزة تنفس الصناعي، والمتابعة الدورية لتناول العلاجات المكثفة، وعادة ما تكون هذه الحالات من فئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة".
طبيب: كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر تهديدًا
أشار الدكتور إسلام فوزي، طبيب مناعة، في بداية حديثه معنا، إلى الفئات الأكثر تعرضًا للاضطرار إلى التوجه لمستشفيات العزل، وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، الذين لا يتحمل جسدهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته، ويتأثرون بأعراض المرض التي تنتهك الجسم.
وأوضح: "يُفضل على هذه الفئات تحديدًا التوجه إلى طوارئ المستشفيات، بهدف تقييم حالاتهم الصحية، وتحديد درجة نقص الأكسجين، ودرجة الإصابة في الرئة، ومن ثم التوجه لغرفة الرعاية المركزة أو الغرف الطبيعية، حسب تقييم كل حالة".
وعن استعدادات مستشفيات العزل لمواجهة انتشار المرض، أضاف "فوزي" أنه يتم تجهيز غرف مزودة بمستلزمات طبية لمكافحة العدوى داخل المستشفيات، وأيضًا الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة للعلاج من المرض، وأيضًا يستلزم توفير العلاجات التي تحتوى على مضادات الفيروسات، فضلًا عن زيادة أجهزة التنفس الصناعي.
استكمل: "متحور أوميكرون يشكل خطرًا داهمًا على المواطنين، كونه يتوغل بينهم متخفيًا في أعراض الإنفلونزا البسيطة، لكنه ينقل العدوى من شخص لآخر في فترة وجيزة، ويشكل خطورة أكبر على عدم الحاصلين على اللقاح المضاد للفيروس".
وشدد الطبيب أيضًا على ضرورة إجراء الأشعة المقطعية، التي تحدد مدى حجم الإصابة في الرئة، كما تحدد العلاج المناسب للحالة، ومدى استجابته للعلاجات في المنزل من عدمه، مختتمًا: "فور دخول المريض إلى المستشفى، يحصل على الأكسجين وحقن كورتيزون ومضادات حيوية في الوريد ومضادات الفيروسات، لتقليل تأثير الأعراض على الرئة".