الأمم المتحدة: الحكومات تحتاج إلى سياسات الابتكار لتعزيز تكنولوجيات الإنتاج الرقمى
قالت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، إن الحكومات تحتاج إلى استخدام سياسات الابتكار والصناعة لتعزيز اعتماد تكنولوجيات الإنتاج الرقمي المتقدم.
وتابعت: أن الحكومات تحتاج إلى توضيح الابتكار والسياسات الصناعية بشكل أفضل بهدف تعزيز اعتماد التكنولوجيات الرقمية في الإنتاج، وتشجيع الاستثمارات في البحث والتطوير والتنويع الإنتاجي من أجل تعزيز القدرة على تلبية متطلبات التصميم الجديد وتطوير المنتجات، وتحفيز وتشكيل قدرات المصممين والمنتجين لتلبية الطلبات المخصصة.
وأضافت المنظمة، أن فرص الرقمنة تعتمد على المرحلة التي وصلت إليها البلدان في التنمية الصناعية، حيث طبيعة تكنولوجيات الإنتاج الرقمي المتقدم تعني أن فرص التعلم كثيرة بالنسبة إلى الشركات في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض، وتتم إعادة تشكيل العديد من القطاعات "التقليدية" بواسطة تكنولوجيات الإنتاج الرقمي المتقدم، بما في ذلك المنسوجات والملابس، عبر باستخدام تكنولوجيا القص بالليزر، والطباعة ثلاثية الأبعاد للنماذج الأولية والأقمشة، والزراعة، مع ظهور الزراعة الدقيقة.
وتظهر فرص أخرى بالنسبة إلى مجموعة الاقتصادات الصناعية الناشئة، وهناك تطبيقات رقمية في العديد القطاعات يمكن استخدامها كوسيلة لتحقيق قفزة نوعية نحو التكنولوجيا منها قطاع السيارات على سبيل المثال، حيث تشارك شركات من الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة بشكل متزايد، بسبب انخراطها في سلاسل القيمة العالمية.
وفي هذا الصدد، يمكن بناء قدرات الاقتصادات الصناعية النامية والناشئة الأساسية فى رقمنة عمليات المراقبة والرصد، والصيانة وتحسين الإنتاج، وبدعم من أجهزة الاستشعار وإنترنت الأشياء. وتحتاج جميع البلدان إلى سياسات لتوجيه التكنولوجيا وزيادة نشرها مع تخفيض التكاليف والمخاطر المرتبطة باعتماد هذه السياسات.
ويجب أن تدمج السياسات الصناعية التخطيط من أجل بناء القدرة على الصمود وإدارة المخاطر من الدروس المهمة التي نتجت عن الجائحة أن البلدان بحاجة إلى بناء قدرتها على الصمود وتعزيزها في وجه المخاطر المرتبطة بأحداث خطرة من هذا النوع. ويجب أن تدمج السياسات الصناعية في مرحلة ما بعد الجائحة التخطيط من أجل بناء القدرة على الصمود وإدارة المخاطر.