وزير الرى: ننفذ عددًا ضخمًا من المشروعات وسيتم عرضها فى مؤتمر المناخ
قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والري، إنه يوجد العديد من المشروعات والإجراءات التى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً، والتى يمكن عرضها خلال "جناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ" كتجارب مصرية ناجحة في مجال التخفيف والتأقلم مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مثل المشروع القومى لتأهيل الترع والمساقى، ومشروعات التحول لنظم الرى الحديث والتى تُسهم في زيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية على قطاع المياه، والتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى من خلال تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية، وتنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لزيادة الرقعة الزراعية ومجابهة التصحر وتحسين نوعية المياه بالبحر المتوسط والبحيرات الشمالية.
مضيفًا أن المسارين الناقلين للمياه فى مشروعى بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشرق وغرب الدلتا، بأطوال حوالي ١٢٠ كم، كما قامت الوزارة بتنفيذ أكثر من ١٥٠٠ منشأ للحماية من أخطار السيول، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ١٢٠ كيلومترا، والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى ١١٠ كيلومترات، واستخدام الطاقة الشمسية فى رفع مياه الآبار.
جاء ذلك خلال عقد اجتماع الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لمناقشة التجهيزات الخاصة بالإعداد لعقد مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢٢ (COP 27)، وجناح المياه المقام على هامش المؤتمر، والمزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل، والذى تستضيفه مصر ممثلة عن القارة الإفريقية، ومناقشة آلية تضمين قضايا المياه فى فعاليات المؤتمر المختلفة، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارتين المعنيتين.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية وضع موضوعات المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية على أجندة مؤتمر المناخ (COP 27)، وأن يتم تناوله فى مفاوضات المناخ القادمة، نظرا لأهميتها لدى العديد من دول العالم.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه لا بد من العمل على تشكيل فريق عمل مشترك من وزارات البيئة والموارد المائية والرى والخارجية للاتفاق على الموضوعات الخاصة بالمياه، والتى سيتم تناولها خلال المؤتمر، وتحديد حزمة من مشروعات التكيف التى نرغب فى الحصول على تمويل لها.
وأوضحت فؤاد، خلال الاجتماع، أن مصر تهدف من خلال مؤتمر المناخ القادم إلى العمل على زيادة التمويل المقدم من قبل الدول المتقدمة، مضيفة أنه سيتم تنفيذ عدد 4 ورش عمل للبرنامج العالمى للتكيف، وسيتم عقد ورشتين خلال هذا العام، إحداهما ستعقد فى مصر، كما سيتم عقد ورشتين خلال العام المقبل.
وأضافت وزيرة البيئة أنه سيتم تحديد حزمة مشروعات للتكيف فى قطاع الموارد المائية وحماية الشواطئ، وتحديد عدد من المبادرات الهامة الخاصة بالمياه لإطلاقها فى المؤتمر، والتى لا بد أن تكون مبادرات تمثل قصص نجاح حقيقية، وأن تراعى التقسيم الجغرافى، على أن يكون لها قيمة مضافة فى موضوعات المناخ، وأن تتضمن شركاء مختلفين بين دول نامية ومتقدمة، وجهات بحثية، ومنظمات دولية، ومجتمع مدنى، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وتابعت وزيرة البيئة أنه لا بد من السعى لتقديم الدول المتقدمة دعماً فنياً للدول النامية يمكن أن تستفيد به فى وضع الخطط الوطنية الخاصة بها.