القصة الكاملة لحريق عمارة الشعراوي في الحسين.. وإنقاذ 12 شخصًا
بعد مرور 10 ساعات على حريق الحسين، وانتهاء قوات الحماية المدنية بالقاهرة من عمليات الإطفاء والتبريد وإنقاذ كل العالقين داخل العقارين المحترقين، نرصد لكم تفاصيل ما جرى في ليلة الجحيم التي شهدتها منطقة الحسين بنشوب حريق هائل استلزم إطفاءه 10 سيارات إطفاء وتدخل لإنقاذ مواطنين عالقين في الحريق ونتج عنه احتراق عمارة الشعراوي وطالت السنة اللهب عقارات مجاورة وأجهزت على مبنى تابع للأوقاف.
تفاصيل اندلاع حريق فى منطقة الحسين
في تمام الساعة الحادية عشرة مساء أمس، اندلع حريق هائل داخل مبني تابع لوزارة الأوقاف بمنطقة الحسين، وانتقلت سيارات الإطفاء إلى المكان، للقيام بعمليات السيطرة على الحريق، وقامت قوات الحماية المدنية بالدفع بـ3 خزانات مياه استراتيجية و10 سيارات إطفاء للمساهمة في إخماد النيران.
إنقاذ المصابين
كما نجحت قوات الحماية المدنية بالقاهرة في إنقاذ عدد من سكان بعض العقارات المحيطة بالعقار المحترق أبرزها عمارة الشيخ الشعراوي التي كان يسكن بشقة في الطابق الثاني بها قبل انتقال أسرته منها، وبلغ عدد المصابين 12 شخص ما بين حالات احتراق وحالات اختناق، تم نقلهم إلى مستشفى الحسين الجامعي.
انتقال محافظ القاهرة لمكان الحريق
وفي تمام الساعة الثانية عشرة انتقل محافظ القاهرة لموقع الحريق وبدء الإشراف على عمليات تبريد الحريق، وأكد على سرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق، كما وجه المحافظ على تقديم الرعاية الطبية الكاملة لمصابي الحادث.
الكهرباء السبب في حريق الحسين
وكشفت التحريات الأولية عن أن الحريق نتج عن كابل كهرباء أسفل العقار رقم 3 شارع الباب الأخضر بجوار المشهد الحسيني وامتد الحريق من أسفل العقار إلى الدور الأول والثاني وللعقار رقم 4 و5، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لموقع الحريق وتم الإطفاء وجارٍ عمليات التبريد.
النيابة تباشر التحقيقات
فيما بدأت النيابة العامة التحقيق في الحريق، وقررت بندب المعمل الجنائي؛ لمعاينة الحريق، كشفت المعاينة الأولية للحريق المشتعل بمنطقة الحسين عن أن النيران التهمت كابينة كهرباء وامتد لمبنى ومحلات تجارية في عقار خلف مسجد الحسين، وأضافت المعاينة أن عدد من المواطنين أصيبوا بالاختناق جراء الدخان الكثيف.
وزير الأوقاف
فيما وجه محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رسالة طمأنة لمحبي آل البيت وكل أهل مصر، مؤكدًا أن الحريق الذي شب بجوار مسجد الإمام الحسين لم يصب المسجد بأي ضرر، متمنيًا للجميع السلامة.
ووجه وزير الأوقاف على الفور رئيس القطاع الديني ومدير مديرية الأوقاف بالقاهرة، قائلًا: "كنت أتابع الأمر معهم لحظة بلحظة، نسأل الله عز وجل السلامة للجميع، وأن يسلم الجميع من كل سوء".
من ناحيته كشف الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن أن الحريق في الجهة المقابلة لمدخل السيدات لمسجد الحسين، وبالتحديد في العمارة التي كان يسكن فيها الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.
وأضاف رئيس القطاع الديني أنه حين بدأ نشوب الحريق توجهت قيادات وزارة الأوقاف إلى ساحة مسجد الحسين لمتابعة آثار الحريق.