مؤسسة بريطانية: 50% ارتفاعًا فى الطلب على دعم الصحة العقلية بسبب كورونا
ذكرت مؤسسة "يانج مايندز" البريطانية الخيرية للصحة العقلية، أن الطلب على دعم الصحة العقلية عبر الإنترنت للأسر ارتفع بنحو 50 في المائة خلال العامين الماضيين، مما يوضح مدى الأزمة بين الأطفال والشباب أثناء وباء كورونا.
وأوضحت مؤسسة "يانج مايندز" -حسبما أفادت صحيفة "إكسبريس" البريطانية- أنه من عام 2019 إلى عام 2021، وقت ظهور أزمة كورونا المستمرة إلى الآن، ارتفع الطلب بنسبة 48 في المائة على خدمات دعم الصحة العقلية، ومن سبتمبر الماضي إلى يناير الجاري، كانت أهم ثلاثة مخاوف بين الآباء الذين يطلبون مثل هذه الخدمات تتمثل في: القلق (47 في المائة)، والاكتئاب (24 في المائة)، والمشاكل المتعلقة برفض المدرسة (19 في المائة).
وشهدت المؤسسة الخيرية أيضًا زيادة بنسبة 57 في المائة في استخدام خدمة الدردشة عبر الإنترنت الخاصة بها.
وقالت "يانج مايندز" إن 1.3 مليون ولي أمر دخلوا إلى صفحاتها الخاصة بها العام الماضي، بزيادة 44 في المائة عن عام 2020، وفي العام الماضي، شهدت صفحات الإنترنت للبحث عن المساعدة زيادة بنسبة 62 في المائة في عدد المستخدمين، حيث ارتفعت إلى 2.9 مليون مستخدم.
وتشير التقديرات إلى أن 15 في المائة، أو 1.5 مليون طفل في إنجلترا، يعانون من مشاكل صحية عقلية جديدة أو تزداد سوءًا بسبب تدابير الوباء والإغلاق، وتتم إحالة حوالي 2000 طفل إلى خدمات الصحة العقلية كل يوم.
وقبل الإغلاق، كان واحد من كل تسعة أطفال يعاني من مشكلة صحية عقلية، أما الآن، شهدت النسبة ارتفاعًا، حيث وصلت إلى واحد من كل ستة، بحسب بيانات هيئة الصحة الوطنية.
وقال ستيفي جولدينج مدير خط مساعدة الوالدين في "يانج مايندز": "ما كان واضحًا جدًا على خط المواجهة في الوقت الحالي هو أن المشكلات المتعلقة بالمدرسة تبدو منتشرة بالفعل، وهذا يرجع إلى حد كبير إلى أن العودة إلى المدرسة بعد الإغلاق كانت صعبة حقًا".
وأضاف: "كان التلاميذ في مثل هذه البيئة الآمنة في فقاعة محمية مع أسرهم، ثم كان عليهم العودة إلى العالم والاختلاط في مجموعات، وتسبب هذا في الكثير من القلق، وتفاقم القلق بسبب عطلة عيد الميلاد هذا العام، لأن الإغلاق والعزلة كانا في مقدمة الأذهان".
وتصل أوقات انتظار خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين إلى رقم قياسي، حيث تصل إلى ثلاث سنوات في بعض المناطق، إذ يتم تسجيل الحالة ويتم تحديد الطبيب الذي يستطيع التعامل معها، ويتعين على خدمات الصحة العقلية والنفسية رفض ما يصل إلى 50 في المائة من الإحالات التي تُعتبر "ليست سيئة بما يكفي" للتأهل للحصول على مساعدتها المتخصصة.
وتقوم المؤسسة الخيرية بحملة من أجل إطلاق مراكز الدعم المبكر في كل المجتمع حتى يتمكن الشباب من الحصول على مساعدة الصحة العقلية بمجرد حاجتهم إليها.
جدير بالذكر أن مؤسسة "يانج مايندز" الخيرية للصحة العقلية تدير خط مساعدة يمكن للوالدين الاتصال به أو التواصل معه عبر البريد الإلكتروني أو الدردشة عبر الإنترنت للحصول على المشورة والدعم العاطفي حول الأطفال.