جوخة الحارثي: الفضول يشجعني على الكتابة وأرفض الشيء «المعروف»
شهد الصالون الثقافي ندوة تحت عنوان «تجربتي» وكانت الكاتبة الروائية العمانية “جوخة الحارثي” ضيف الندوة والتي أدارها الإعلامي خالد منصور.
أجابت جوخة الحارثي عن سؤال ماذا عن تجربتك في الكتابة، وما ضرورة الكتابة في حياتك ولماذا تكتبين؟. قالت: “أحيانا أفكر في نفس السؤال من فترة بسيطة اعدت مكتبتي َووجدت دفاتري القديمة، نبشت فيها فوجدت فيها ققصي وأشعاري القديمة”.
بدأت أكتب منذ كنت صبية عن معلمتي المصرية، وكنت وقتها اتابع وأشاهد كارتون للأطفال، وصلني منه من يحب أحد فليهديه ورد، وكانت حديقة منزلنا. مليئة بأشجار النانحو والليمون وغيرها عدا الورد، فاتفقت مع أحد العاملين بحدائق الحسران أن يأتي لي بوردة لأهديها لأستاذتي.
بدأت أكتب لأني كنت أحتاج وطن بديل وكانت الكتابة بالنسبة لي وطن بديل.
وعن سؤال كيف كنت محظوظة؟
قالت: "لما كبرت وبدأت اكتب عن جلساتي مع جدتي، والشعر الذي كنت اسمعه مع أمي، كل ذلك أضاف لي الكثير وكون لي ذائقتي.
في فترة مبكرة فتحت خزائن مكتبتنا فوجدت فيها العديد من الكتب المهمة.
في وقتنا كنا نلعب بحرية ونقرأ بحرية".
وعن هل كنت رغبتك في الكتابة معنية بتخليد المكان ومدى قدرة الأعمال الأدبية على فعل هذا؟ تقول الحارثي نشأت في الثمانينيات في عمان وهي تتغير يوما بعد يوم بشكل مذهل، ورأيت كيف يتغير هذا العالم، وكان هذا يضعنا في سؤال مهم جدا هل تغير الحياة المادية يقابله تغير القيم، و كنت أراقب وأرصد بعين الكاتب، أريد أن افهم مايتغير من قيم.
وعن رصد التغيرات عبر الكتابة بشكل بسيط واثره على شخصيات الأعمال الإبداعية عن وعن السياسة، تقول:
“السياسة بطبيعة الحال هي خلفية لهذا العالم الذي أقدمه ومايهمني رصد الحيوات التي يعيشوها أبطال العمل”.
وعن حرير الغرالة ويوميات جوخة الحارثي وتسريب سيرته وخبرته وتاريخ كبذرة في عمل الروائي؟ كان لدي شخص اعرفه تزوج من الخارج ومن ثم عاد وكان يحكي لي ويريد ان اكتب حكاياته في صيغة رواية، هذا ارفضه، ويستحيل أن ادخل الواقع كما هو، فتحويل الحكاية إلى رواية مفهوم معقد جدا.
الفضول فقط ما يدفعني للكتابة “ لا أكتب عن موضوع أعرفه مسبقا بشكل كامل”.