«مستقبل وطن» للدراسات يحلل تأثير الهجمات الحوثية على الإمارات
أصدر مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لحزب مستقبل وطن، برئاسة النائب محمد الجارحي، الأمين العام المساعد وأمين شباب الجمهورية بالحزب، تقريرًا بعنوان (الأبعَاد وَالأهداف وَرُدود الأفعَال وَالتَّدَاعِيات المُحتمَلة)، وذلك بشأن تطورات الأحداث الواقعة في اليمن والتصعيد المتواصل من جماعة الحوثيين ضد دول الخليخ، واستعرض التقرير التَّدَاعِيات المُحتمَلة لِلتَّصعيد الحوثيّ.
وقال مركز الدراسات السياسية في تقريره نظرًا لِخطورةِ التَّصعيدِ الحاليّ مِن قِبل جماعة الحوثيّ، فمِن المُتوقَّعِ أنْ يكونَ له تَدَاعِيات عديدة عَلَى أَكثَر مِن مُستَوى، منها علي سبيل المثال تراجع الاقْتِصَاد الإِمَاراتيّ.
ورجَّحَ العديدُ مِن المُراقبِين الاقْتِصَاديين أنَّه فِي حال استمرَّت الهجمات مُستهدِفةً مناطق حيويَّة إِمَاراتيَّة؛ فمِن المُتوقَّعِ أنْ يتأثرَ الاقْتِصَاد الإِمَاراتيّ المُعتمد بِشكلٍ كبيرٍ عَلَى قِطَاعيّ السِّياحة وَالنَّفْط، فعَلَى الرَّغْم مِن مُحاولات الحكُومة الإِمَاراتيَّة تَقْلِيل حجم الخسائر مِن جرَّاء الهجمات، إلا أنَّ استمرارَها سيؤثرُ بِشكلٍ كبيرٍ عَلَى أعداد السَّائِحِين الرَّاغِبِين فِي السفرِ إلى الإِمَارات، فضلًا عَن أنَّ أيَّة ضربةٍ كبيرةٍ لِمُنْشَآت إِنتاج النَّفْط فِي الدَّوْلَة العضو فِي مُنَظَّمة أوبك ستشكلُ خطرًا جسيمًا عَلَى نموِّ النَّاتِج المَحلِّيّ الإِجْمَاليّ.
وأكد التقرير أيضًا أن الاستهداف الحوثي يسعى إلى إِضعَاف دَوْلَة الإِمَارات، حيث اختارَتْ جماعةُ الحوثيّ أهدافَها داخل دَوْلَة الإِمَارات بِعنايةٍ، وَهي أهدافٌ اقْتِصَاديَّةٌ وَتِجاريَّةٌ وَمناطقُ استراتيجيَّةٌ حسَّاسةٌ، فشَرِكَة (أدنوك) هي المَسؤُولةُ عَن جميعِ أنشطةِ الحكُومةِ الإِمَاراتيَّة بِقِطَاعات النَّفْط وَالطَّاقة.
كَمَا يُعدُّ مَطار أبوظبي الشِّرْيان الأهمّ لِلعاصمة الإِمَاراتيَّة وَأحد أهمّ المُنْشَآت الحسَّاسة فِي البلادِ، فِي الوقتِ الَّذِي تعتمدُ فِيه الإِمَارات عَلَى نَهْجٍ قَائِمٍ عَلَى تَطويرِ اقْتِصَادها وَاستقطاب المزيد مِن الحركةِ التِّجاريَّة وَالسياحيَّة، ممَّا يجعلُ ضرباتِ الحوثيين مُوجعةً وَتستهدفُ إضعافَ الاقْتِصَاد الإِمَاراتيّ.