وزيرة البيئة: مصر مستعدة لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الملف البيئي شهد تطورًا ملحوظًا ومستمرًا خلال الفترة الماضية؛ فنفذت الوزارة شراكات مع وزارة البترول، أسهمت في توفيق أوضاع ١٣ شركة تقوم بالصرف على خليج السويس بتكلفة تقدر بحوالي ٧ مليارات دولار.
وأضافت الوزيرة، في تصريحات لها اليوم الخميس، أنه جار العمل على خفض نسب الأمونيا بخليج أبوقير، حيث تم تمويل شركة أبو قير للأسمدة بمبلغ ١٠٠مليون دولار لتوفيق أوضاعه، والتي تسببت في حوالي نصف نسب الأمونيا بخليج أبو قير.
ولفتت إلى العمل على القانون الجديد لتنظيم إدارة المخلفات، كما تم إعلان التعريفة الخاصة بتحويل المخلفات لكهرباء ، و تم أيضاً التخلص من المبيدات المهجورة والمخزنة منذ ٣٠ عامًا بالصف لحرقها في المحارق الخاصة بها في الخارج، كما تم معالجة محولات الكهرباء المسببة للسرطان وتشارك العمالة المصرية المدربة الآن، في مساعدة دول مثل الأردن ولبنان على معالجة زيوت المحركات لديهم .
ونوهت بأن رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي ساهمت في رسم خريطة الطريق حتى عام ٢٠٥٠، مشيرة إلى استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ٢٧ للتغيرات المناخية الذي يعد أكبر مؤتمر متعدد الأطراف في أروقة الأمم المتحدة، حيث يصل عدد المشاركين فيه إلى حوالي ٣٠ ألف مشارك و ١٢٠ رئيس دولة.
وقالت إن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي حازت على تنظيم مؤتمرين دوليين على التوالي، على المستوى البيئي.
وتطرقت الوزيرة، إلى تحالف التكيف الذى بدأته مصر مع المملكة المتحدة قبل عامين، لوضع المزيد من الأهداف للتكيف والمرونة، أسوة بالتخفيف، خاصة فيما يتعلق بوسائل التنفيذ والآثار السلبية لتغير المناخ على المجتمعات شديدة الهشاشة، والتي ستتأثر أكثر من غيرها بالتأثيرات السلبية لتغير المناخ، موضحة ً أن ملف تمويل المناخ يعد من أصعب الملفات التي ستحاول مصر جاهدة من خلال المؤتمر للوصول إلى التمويل المطلوب لمساعدة الدول النامية وخاصة إفريقيا ، نظراً لاهتمام مصر بمصالح الأخوة الأفارقة، وهو ما ظهر جلياً عندما أطلق السيد رئيس الجمهورية مبادرتي إفريقيا للطاقة المتجددة و التكيف، خلال قيادتنا للجنة وزراء البيئة الأفارقة قبل ٦ أعوام، والتي تعتبر فرصة فريدة، فقد كانت إفريقيا تتحدث بصوت واحد.