الأب إثناسيوس حنين: «الشك» حالة نفسية يتردد معها الذهن بين الإثبات والنفي
قال الأب إثناسيوس حنين من كنيسة الروم الأرثوذكس إن: "الشك" في عمقه هو تواصل وليس انقطاع، و"الشك" هو حالة نفسية يتردد معها الذهن بين الإثبات والنفي ويتوقف عن الحكم.
وأضاف: "في هذه الآيات السيد المسيح قد ساوى بين من سجد تسليمًا وبين من سجد وفي صدره أسئلة وجودية و"شكوك" منهجية، هذا جديد اليوم، لم يفرق يسوع بينهم وقد أتوا من ثقافات متعددة وبيئات مختلفة، بل أوصاهم جميعًا من سجد طاعة ومن سجد متسائلاً، لم يفرق السيد بين البسيط الذى يسرق الملكوت وبين المُرَكَب من يدرس اللاهوت فكلاهما في الإرسالية، إرسالية الملكوت.
وتابع: "يسوع مع الجميع، مع من يؤمن بالقلب ومع من يتسأل بالعقل، مع المسالم قلبيًا ومع المشاغب عقليًا. الكلمتان "العقل" و"القلب" شيء واحد في التراث المسيحي. ألعله هنا قد تأسس علم اللاهوت في شموله وجمعه بين السجود بالروح البسيط والتساؤل بالحق العميق، حسب القديس كيرلس الكبير. أذا المعركة المصطنعة بين المتشككين والعقلانيين ممن يدرسون اللاهوت وبين البسطاء والسذج، ممن يسرقون الملكوت من كليهما، ليس لها محل من الإعراب، كلنا بهذا المعنى لصوص.
جاء تصريح الأب إثناسيوس ضمن تصريح له حمل شعار: "رسالية تلاميذ المسيح بين المرتابين والساجدين"
كما استدل الأب إثناسيوس حنين في تصريحه بأحد النصوص الإنجيلية قال فيه:
"وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلًا دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ" (متى 16:28-20).