بعد الحديث عن جرعة سنوية من لقاح كورونا.. هل يقبل المصريون بها؟
مرحلة جديدة دخلها العالم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد ومتحوراته، لاسيما "أوميكرون"، بسبب عدم كفاية الأبحاث والتجارب عنه إلى الآن، وسرعة انتشاره وزيادة الحالات المصابة به في الوقت الراهن.
ولم تكن مصر بمنأى عن تلك المرحلة الجديدة، حيث بالفعل شهدت الأيام الماضية زيادة في حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا، وسط تحذيرات شديدة من المؤسسات الصحية المعنية بضرورة الحرص وتلقي اللقاح الذي تخطط أن يكون له جرعة رابعة أو أن يصبح سنويًا.
الاقتراح كان على لسان الرئيس التنفيذي لشركة فايزر "ألبرت بورلا"، بشأن التطعيم السنوي بلقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، وأنه سيكون أفضل من الحصول على الجرعات التنشيطية المتكررة لمكافحة الفيروس.
وأكد "ألبرت" أنه سيكون من الضروري الحصول على اللقاح سنويًا لتحقيق المناعة المجتمعية، ففي القريب العاجل سيصبح اللقاح موسمي على غرار اللقاح المضاد للإنفلونزا، مضيفًا: "ما آمل فيه أن يكون لدينا لقاح تتلقاه مرة في العام، هذا أسهل في مجال إقناع الناس بأن يفعلوه. أسهل على الناس أن يتذكروه".
فهل يستقبل المواطنون فكرة أن يكون اللقاح بشكل سنوي أو أن يكون هناك جرعة رابعة منه؟.
«الدستور» استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين تناولوا الجرعة الأولى والثانية من لقاحات مختلفة ضد فيروس كورونا حول موقفهم من اللقاح السنوي أو الجرعة الرابعة.
خالد محمود، يعمل في قطاع السياحة، أوضح أنه يفضل أن يكون اللقاح جرعة ولو سنوية على أن يكون جرعات متعددة بحيث لا يضطر الشخص الواحد إلى تناول ثلاث أو أربع جرعات.
أضاف: «الفيروس منتشر، وأنا أعمل في السياحة وأخشى على أهلي أن أكون سببًا في نقل الفيروس إليهم، لذا تلقيت جرعتين من لقاح استرازينيكا وكذا الجرعة الثالثة، ومستعد لتلقي أي جرعة أخرى»
واستطرد: «الأفضل أن نتعامل مع الفيروس على أنه إنفلونزا أو فيروس موسمي، ويتم تحديد ميعاد من كل عام يتم فيه تلقيح كل الناس بجرعة واحدة سنوية، بدلا من تعدد الجرعات وأحيانًا اختلاف اللقاحات».
أما سامية عادل، والتي تناولت جرعة واحدة من لقاح جونسون بسبب تداعيات سفرها للخارج، لا تفضل الجرعات المستمرة من اللقاح بدعوى أنه إذا استجاب الجميع لتناول جرعتين أو جرعة من أي لقاح سيكون ذلك أفضل ويحقق وفقًا لها مناعة القطيع.
وتابعت: «بيكون عندي خوف وأنا بأخد اللقاح أيضًا كان نوعه، بسبب الانتشار الحالي للفيروس وظهور متحورات كثيرة له، رغم أن الحل الوحيد الذي توصل إليه العالم في الوقت الحالي هو اللقاح فقط ولكن لا بد على الجميع تناوله».
واختتمت: «إذا استجاب عدد معين فقط من المواطنين لتلقي اللقاح لن يكون له فائدة لأن الباقي ستنتقل له العدوى ويستمر في نقلها وهكذا، لذلك يكون اللقاح العادي إجباريًا على الجميع أفضل من تكراره بشكل سنوي على البعض بشكل اختياري».