أنطونيو جوتيريش يتابع «بقلق» تطورات الوضع فى تونس
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه يتابع "بقلق" تطورات الوضع في تونس، حيث تولى الرئيس قيس سعيد السلطة منذ 25 يوليو وعلق عمل البرلمان وأقال رئيس الحكومة السابق.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي: "الثورة الديموقراطية التونسية كانت شيئا ألهَمَ الأمل حول العالم ونريد بالتأكيد أن يتم الحفاظ عليها بكل القيم الديموقراطية".
وأضاف: "نأمل أن يحدث ذلك. نرى المخاوف وآمل أن تتم إزالة هذه المخاوف من خلال الاستعادة الكاملة لإطار ديموقراطي مؤسساتي يعمل لجميع التونسيين".
كان سعيد أكد الخميس أن "الحريات مضمونة في تونس أكثر من أي وقت مضى".
وقال خلال لقائه وزير الداخلية توفيق شرف الدين "نرفض مظاهر العنف والتجاوزات من أي طرف كان خاصة من يريدون ضرب الدولة" مؤكدا "تطبيق القانون على الجميع".
وفي مشاهد عنف لم تشهدها العاصمة منذ عشر سنوات، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين ونفذت عشرات الاعتقالات بشكل عنيف خلال تظاهرة الجمعة للاحتفال بذكرى ثورة 2011 وللتنديد بقرارات سعيّد.
واستنكرت أكثر من عشرين منظمة غير حكومية تونسية السبت الماضي "القمع البوليسي" و"الاعتداء الهمجي" على الصحافيين والمتظاهرين خلال الاحتجاجات.
وعلى صعيد آخر، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الكامل لتحقيق المصالحة الوطنية في إثيوبيا، مشيدًا بما تحقق من جهود ملموسة لتحقيق السلام في إثيوبيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين جوتيريش والرئيس النيجيري السابق "أوباسانجو" الذي زار مؤخرًا، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك"، أنه على الرغم من هذا التفاؤل، يعتقد الأمين العام للأمم المتحدة أن العمليات العسكرية المستمرة تظل تحديًا لعملية السلام وتفسد إجراءات بناء الثقة التي نأمل في أن تتخذها جميع أطراف النزاع.
وأشار "دوجاريك"، إلى أن جوتيريش، كرر دعوته لجميع الأطراف من أجل إنهاء الأعمال العدائية بسرعة كخطوة في الاتجاه الصحيح لصنع السلام.
وطبقًا لما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة، يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار في التأكيد على حاجة جميع الأطراف لإبداء الصدق والالتزام تجاه عملية السلام.