أبرزها عدسة القلم وحبر الكاميرا تعرف علي كتب سعيد شيمي بمعرض الكتاب

يشارك مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر إنطلاقه في الفترة من 26 يناير الجاري وحتي 7 فبراير 2022. بأحدث مؤلفاته الصادرة عن دار الهالة للنشر والتوزيع، وهي: كتاب "عدسة القلم وحبر الكاميرا.. في الثقافة السينمائية"، و كتاب "حكايات مصور سينما.. الغريب والخفي أثناء عمل الأفلام".

ــ عدسة القلم وحبر الكاميرا.. في الثقافة السينمائية
وعن هذا الكتاب يقول سعيد شيمي في المقدمة: السينما الجميلة ــ سواء كنت مشاهدا أو صانعا ــ تأخذك إلي الأبد بسحرها. لا مفر منها. هذا ما حدث لي .. وإذا كنتم عرفتموني كمصور محترف وشاهدتم بعضا من أفلامي تحت الماء أو علي اليابسة، فأنا كنت أعمل بها كهاو وإن كنت احترفت التصوير السينمائي، فالهواية لا تضعك فقط في مجال التصوير بل تبحر بك في كل فروع الفيلم. وتجعلك ملما بكل تفاصيل العمل. وهذا يزيد؛ فهما ومعرفة وحبا للسينما.    

ويضيف "شيمي": وهذا الكتاب الذي بين أيديكم هو مثال للمعرفة .. المعرفة كسينمائي ــ السينيفيل ــ بالإضافة إلي الخبرة والثقافة، بالذات إن كنت تنوي أن تختار السينما طريق حياتك وللتصوير وله العشق .. ستعرف الوصايا في تصوير جمال الأنثي. وهؤلاء العظماء في بلدك من المصورين الأوائل رسل الجمال. وما أبهرني من "عالم الصمت" مع جاك إيف كوستو. والعمل مع مخرجين صنعوا جمال وقيمة وإبهارا في أفلامنا المصرية. وفلسفة الصور السينمائية كما ابتدعها (فيتوريو سوتورارو) بالكتابة بالضوء. وتوقعات حدثت، وتعبيرية السينما .. فحتي تكون مصورا سينمائيا ناجحا عليك قراءة هذا الكتاب.

ــ كتاب "حكايات مصور سينما.. الغريب والخفي أثناء عمل الأفلام"
وعن هذا الكتاب يقول "شيمي": هو تجاعيد الزمن ــ ذكريات أكتبها ــ وإن كانت غير متسلسلة زمنيا ــ ما يخطر في بالي وذاكرتي من حوادث وأحداث خلال عمري، ربما تكون شيقة ومفيدة للبعض، أو لا تعني شيئا لآخرين. لكن من داخلي ومن صلب ضميري أحسست أني أريد أن أكتبها.

وجدت العجيب، فوددت أن أشارككم معي الاطلاع علي ألعابي السينمائية، ففي هذا الكتاب بعض من خبيئتي مع الزمن لحبي للسينما وأهلي وبلدي والحياة . نحن عابرون في الدنيا في زمن محدد.. كلنا. كل منا له طموحه وأحلامه التي يسعي إليها ويحاول تحقيقها بكل إصرار وقوة..

ــ زخم إبداعي لأول مصور سينمائي تحت الماء
كما يشارك مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي، بكتبه الأخري السابقة وهي: ثلاثية "خطابات محمد خان إلي سعيد شيمي": الجزء الأول: مشوار حياة ــ الجزء الثاني انتصار السينما ــ والجزء الثالث والأخير بعنوان مصري للنخاع.

كتاب "تلابيب الصورة" والكتاب يتناول تشريح لما نراه من الصور فى الفنون المختلفة للصور مع عيون الفنانين وصناع الاختراعات للصور، أى ثقافة بصرية لتطور الرؤية الفنية فى حوالى 200 عام من مولد الصورة الصناعية وحتى الآن.

كتاب "أفلامي مع عاطف الطيب"، وفيه يتناول العلاقة التي جمعته بالمخرج الراحل "عاطف الطيب"، وكيف كانت علاقة من نوع خاص٬ ترجمت في ثمان أفلام من مجموع ٢١ فيلم حصيلة أفلام الطيب. حيث عمل شيمي مديرا للتصوير في أفلام: الغيرة القاتلة٬ التخشيبة٬ سواق الأتوبيس٬ الحب فوق هضبة الهرم٬ ملف في الآداب٬ البرئ٬ كتيبة الإعدام٬ وأخيرا ضد الحكومة.

كتاب "صديقي سامي السلاموني"٬ والكتاب جاء لتعريف الجيل الجديد بالناقد الفني الكبير سامي السلاموني والذي لا يعرفه الجيل الجديد٬ خاصة وأن الرجل توفي منذ ثلاثين عاما. والكتاب يتناول علاقة سعيد شيمي بسامي السلاموني٬ منذ أن تزاملنا في كلية الآداب٬ ومن بعدها بالمعهد العالي للسينما٬ وكيف كان السلاموني أول من أجرى حوار معي عن فيلمي التسجيلي الأول "حياة جامعية" والذي صورته وأخرجته أوائل الستينيات٬ والكتاب موثق بالعديد من الصور.

هذا بالإضافة إلي كتاب "الإدراك والمتعة في صورتي السينمائية"، وفيه يقدم سعيد شيمي، رحلة ميدانية عبر تجربة ثرية في مساره المتألق في التصوير السينمائي وصناعة الأفلام المصرية.

وسعيد شيمي، أحد أهم مديري التصوير السينمائي في العالم العربي، ولد عام 1943 في حي عابدين في القاهرة، وربطته صداقة عميقة بمحمد خان منذ أن كانا في طفولتهما، وعشق السينما والتصوير منذ طفولته، فصور أول أفلامه على شريط 8 مللي وهو في العشرين من عمره، وتخرج في المعهد العالي للسينما، واشترك كمتطوع في تصوير أحداث حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر. وهو أول من صور سينمائيًا تحت الماء في العالم العربي.

وصور سعيد شيمي حوالي 75 فيلمًا تسجيليًّا وقصيرًا و108 أفلام روائية طويلة، من أهمها و«جحيم تحت الماء» و«العار» و«البرئ» و«الحب فوق هضبة الهرم»، فحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم من مصر والخارج.

وقام سعيد شيمي بتدريس مادة التصوير السينمائي والتلفزيوني في عدد من الكليات والمعاهد في مصر والدول العربية، واختير عضوًا ورئيسًا في لجان التحكيم السينمائية في مهرجانات دولية ومحلية، وله العديد من المقالات في جماليات وتاريخ الصورة السينمائية، كما أصدر أكثر من عشرين كتابًا في مجال التصوير السينمائي، من أهمها: «التصوير السينمائي تحت الماء»، و«تاريخ التصوير السينمائي في مصر»، و«أفلامي مع عاطف الطيب»، و«تجربتى مع الصورة السينمائية»، و«سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة»، و«الصورة السينمائية من السينما الصامتة إلى الرقمية».