«الصحة العالمية» تدعو لمراقبة حالات انتقال كورونا بين الحيوانات والبشر
دعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إلى إجراء مراقبة دقيقة لجميع حالات الانتقال المحتمل لفيروس "سارس-كوف-2 " بين الحيوانات والبشر.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد للجنة في جنيف، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وكان الاجتماع العاشر للجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن تطور الوضع مع "كوفيد – 19" قد عُقد في 13 يناير، ودعا الخبراء، بوجه خاص، الدول إلى "إجراء تحقيقات وبائية بشأن انتقال فيروس (سارس-كوف-2 ) بين الحيوانات والبشر، بالإضافة إلى إجراء مراقبة موجهة للحيوانات التي من المحتمل أن تكون ناقلة أو حاضنة للفيروس".
وترى منظمة الصحة العالمية أن المراقبة المباشرة والآنية وتبادل البيانات بشأن انتقال وتطور "سارس كوف-2 " في الحيوانات سيساعد على إدراك عالمي لوبائيات الفيروس، وتحديد المتغيرات الجديدة في الوقت المناسب في مجموعات الحيوانات وتحديد المخاطر الصحية العامة.
وكانت وكالات نقلت في وقت سابق اليوم، تحذير منظمة الصحة العالمية من ما وصفته "مأساة كبيرة"، بحلول نهاية العام الجاري 2020 حال لم يتم تلقيح 40% من شعوب العالم على أقل تقدير، وذلك في ضوء تصاعد وتيرة انتشار متحور أوميكرون.
وأوضح الدكتور مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، خطورة غياب عدالة توزيع اللقاحات وتضائل فرص البلدان الأفقر حول العالم؛ مؤكدًا أن ذلك يؤدي إلى مأساة كبيرة بنهاية عام 2022.
وبحسب مسؤول المنظمة الأممية ثبت على مدار العامين الماضيين أنه من الممكن التقليل بشكل كبير من تفشي الحالات المرضية الشديدة التي تحتاج لتلقي العلاج في المستشفيات وتقليل أعداد الوفيات بسبب كورونا بشكل كبير بفضل توزيع للقاحات في جميع أنحاء العالم، لا سيما لأولئك الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف مايكل رايان، في بيان متلفز حول الوضح الوبائي العالمي أن اللقاحات، جنبًا إلى جنب مع التدابير الاحترازية الأخرى، أتاحت اكتشاف طرق فعلية للخروج من المرحلة الحادة للوباء.
وأكد المسؤول الأممي أنه من غير المرجح أن يختفي فيروس كرونا نفسه، لا سيما بعدما ما تم رصده من قدرة "سارس-كوف-2" على التحور والاستمرار.
وأشار رايان إلى أن جهود منظمة الصحة العالمية سوف تتواصل لضمان توصيل اللقاح إلى من يحتاجون إليه، لافتًا إلى أن ما توده منظمة الصحة العالمية تحقيقه هو بلوغ مرحلة يستقر فيها الفيروس عند نمط ذو مستوى منخفض يمكن أن يشهد فقط حالات تفشي عرضي بين غير الملقحين فحسب.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمل منظمة الصحة العالمية في التمكن من الاقتراب من هذا الهدف.