الكنيسة الكاثوليكية تٌحيي ذكرى رحيل القديسة ماريا كريستينا
تٌحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكري رحيل القديسة ماريا كريستينا للحبل بلا دنس، و روى الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرتها، موضحا أنها ولدت في نابولي في 1 مايو 1856 لعائلة من الطبقة المتوسطة، وهي آخر بنات جيوفاني جوزيبي براندو، أمين الصندوق في بنك نابولي، وكونسيتا مارازو في نفس اليوم تم تعميدها في كنيسة سان ليبوريو.
وتابع الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، عندما كانت تبلغ من العمر 12 عامًا، عشية عيد الميلاد عام 1868، كرست أديلايد نفسها لله مع نذر البتولية، وكان لديها الرغبة للإنضمام إلى راهبات " الأسرار المقدسة" لكنها وجدت معارضة والدها، لكنه سمح لها بالانضمام إلى أختها ماريا بيا لراهبات القديسة كلارا الإسيزية في دير فلورنسا في شيا في نابولي.
وواصل "الفرنسيسكاني"، أنها بعد فترة أصيبت بمرض خطير مما أدى إلى تركها للدير، والعودة إلى منزل أسرتها، وبعد فترة العلاج تعافت تماماً من المرض، في عام 1875، في سن التاسعة عشرة، أنضمت لدير سان جوزيبي دي روفي. لراهبات " الأسرار المقدسة" وفى العام التالي عام 1876م ارتدت الثوب الرهباني واتخذت اسم ماريا كريستينا للحبل بلا دنس. إلا أن صحتها السيئة أجبرتها مرة أخرى على مغادرة هذا الدير أيضًا.
وأضاف وفى عام 1877م انضمت إلى معهد تيريسيان الموسيقي في توري ديل جريكو، وعندما تعافت مرة أخرى عادت إلى نابولي لدى أختها " ماريا بيا" ومع رفيقات أخريات "ماريا كريستينا" فعاشوا سوياً في شقة على منحدر فينتاغلييري ثم في فيكو مونتيميليتو. وكانوا يعيشون تحت إرشاد كهنة " كمرشدين روحيين" وهم سان لودوفيكو دا كاسوريا ، المكرم مايكل أنجلو لونغو والكاهنين رافاييل فيريولو وبوليدورو شيوبا.
واستكمل كانت رغبة ماريا كريستينا هي إقامة كنيسة بجوار الدير حيث يكون العبادة القربانية متواصلة لمدة أربع وعشرين ساعة في اليوم، وفي 19 فبراير 1893 تم وضع حجر الأساس الأول للكنيسة، احتفظت لنفسها بغرفة صغيرة، والتي أطلق عليها اسم "الكهف"، مع فتحة يمكن من خلالها رؤية المذبح والقربان الأقدس حتى تكون أكثر اتحادًا مع يسوع المسيح، كأنها خيمة الاجتماع في العهد القديم. أخذت الرهبنة على عاتقها مهمة التعليم المسيحي والتعليم المدرسي للأطفال، وفى 7 يوليو 1903م وافق البابا لاون الثالث عشر على اعتماد الرهبنة باسم " راهبات التكفير عن الضحايا ليسوع في القربان المقدس".
وتابع: وهكذا أوضحت لبناتها مهمتهن المحددة في الكنيسة، «يريد يسوع أن نحبه كثيرًا نحن الذين نحمل هذا الاسم “التكفير عن الضحايا"، يجب أن نعوض عن الاعتداءات التي تلقاها يسوع من جميع أنحاء العالم. لقد حظينا بشرف كبير بأن نُدعى ضحايا التكفير، ويجب أن نكون كذلك حقًا».
وبعد فترة مرضت ماريا كريستينا مرض خطير في 14 يناير 1906، وبعد أن تناولت الأسرار المقدسة، رقدت في الرب في 20 يناير عن عمر يناهز الخمسين، و توسعت الرهبنة التي أسستها في كاسوريا لتشمل العديد من المنازل الأخرى في إيطاليا وفي الخارج، والأخوات الأعضاء في الرهبنة اليوم يبلغ عددهم عدة مئات.
واختتم منحت الأم ماريا كريستينا لقب الموقرة، في 2 يوليو 1994، وأعلنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني في عام 2003 طوباوية، وقد أعلنها البابا فرنسيس قديسة في 17 مايو 2015.