سول وواشنطن تتبادلان الرؤى حول الإطلاق الصاروخى الأخير لـ«بيونج يانج»
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن سول وواشنطن تبادلان التقييم حول سلسلة إطلاق الصواريخ لكوريا الشمالية، وأكدتا أنهما منفتحتان على جميع الخيارات لإدارة مستقرة للوضع في شبه الجزيرة الكورية واستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية في وقت مبكر.
وأوضحت الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان لها، أن ذلك جرى في مباحثات هاتفية جرت بين النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونج-كون، مع نظيرته الأمريكية ويندي شيرمان، وذلك لمناقشة التجارب الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية.
وأشارت إلى أن الجانبين أكدا مجددًا جهود التحالف الثنائي لمواجهة التحديات الإقليمية، وفقا لوكالة “يونهاب” الكورية للأنباء.
وكانت بيونج يانج أعلنت مؤخرًا أنها اختبرت إطلاق صاروخين تكتيكيين موجهين، يوم الإثنين، في رابع استعراض للقوة خلال هذا الشهر وحده.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان منفصل، إن "شيرمان" أدانت إطلاق كوريا الشمالية الأخير للصواريخ الباليستية، والذي يعد انتهاكًا لقرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي، وناقشت مع نظيرها الكوري استمرار الجهود المشتركة لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وفي الأسبوع الماضي، أدرجت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستة كوريين شماليين متورطين في برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية ضمن القائمة السوداء، في أولى عقوباتها ضد تجارب الصواريخ الباليستية للنظام المنعزل.
وقالت الوزارة: "إن تشوي قدم خلال المحادثات إيجازًا عن اجتماعاته الأخيرة مع كبار المفاوضين في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني"، مؤكدًا على أهمية التعاون الثنائي لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 وحل القضايا المتعلقة بالأصول الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وردًا على ذلك، اتفقت "شيرمان" على ضرورة تسوية القضية الإيرانية على وجه السرعة، وأعربت عن تقديرها لدعم سول للجهود الدبلوماسية لواشنطن.