وزير الصحة اليمنى يتهم الحوثيين بالمسؤولية عن انتشار شلل الأطفال فى البلاد
اتهم قاسم بحيبح وزير الصحة في الحكومة اليمنية، حركة الحوثي بالتسبب في عودة ظهور حالات شلل أطفال مجددًا في البلاد مؤخرًا؛ نتيجة لعدم تنفيذ حملات التطعيم بشكل سليم، وعدم تعاون الجماعة التي تسيطر على مدن شمال وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية.
وقال "بحيبح" على "تويتر": "تم إعلان خلو اليمن من فيروس شل الأطفال عام 2009، واستلام شهادة خلو اليمن من هذا المرض المعدي من منظمة الصحة العالمية في ذلك العام، إلا أنه ظهرت مؤخرًا حالات شلل أطفال لعدم تعاون حركة الحوثي التي لا تزال ترفض تنفيذ حملات اللقاح رغم توفر اللقاحات".
ورفض مسؤول في وزارة الصحة في حكومة الحوثيين بصنعاء اتهام بحيبح، وقال لـ"رويترز"، إن "السلطات الصحية المختصة في حكومة الإنقاذ نفذت عدة حملات تحصين ضد فيروس شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية بدءًا من نوفمبر عام 2020 وحملتين في مايو وديسمبر كانون الأول 2021 استهدفت تسع محافظات في شمال وغرب البلاد".
وذكر أن هناك ترتيبات تجريها حاليًا وزارة الصحة في صنعاء لتنفيذ حملات أخرى خلال العام 2022.
من جانبه أكد "بحيبح"، أن وزارته تعمل حاليًا بالترتيب مع شركائها الدوليين لتنفيذ حملات لقاح شاملة في كل أرجاء اليمن من منزل إلى منزل ضد شلل الأطفال.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أواخر عام 2020- في بيان مشترك صدر عن مكتب منظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، ومنظمة يونيسف- ظهور موجات تفشٍّ لشلل الأطفال في اليمن مجددًا، بعد 12 عامًا من الإعلان عن خلو البلاد من الفيروس.
وقالت يونيسف، في أواخر ديسمبر، إن أكثر من 12.4 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لشلل الأطفال وصلت إلى اليمن، الذي يشهد حرباً دامية منذ سبع سنوات تسببت في تدمير النظام الصحي.
وأضاف المكتب في بيان وقتها، أن أكثر من عشرة ملايين طفل تحت سن العاشرة في البلاد، سيستفيدون من هذه اللقاحات المقدمة من المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.
ويلقي ذلك بأعباء إضافية على النظام الصحي الذي دُمرت بنيته التحتية تحت وطأة الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في بلد يعيش في فقر مدقع وانهيار اقتصادي تفاقم مع انخفاض المساعدات الإنسانية في الآونة الأخيرة، ويعتمد 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليونًا على المساعدات.