هكذا كانت تعيش.. حكايات من دفتر الفنانة الكبيرة فاتن حمامة
"في الواقع ليس لي برنامج خاص، فقد يكون لدي بعض المواعيد التي أبدأ يومي بها في الساعة الحادية عشرة أو الثانية عشرة، ثم أقوم بمهام المنزل وترتيبه ثم الرياضة وبعدها الغداء مع الأسرة أي الزوج والأولاد وبعد الظهر أتقابل غالبًا مع الأصدقاء وينتهي يومي في العاشرة أو الحادية عشرة مساء"، حكت الفنانة فاتن حمامة عن حياتها بعيدًا عن الأضواء وروتينها اليومي في الحياة العادية بعيدًا عن النجومية.
وقالت إنها تجبر نفسها عليها، لكن هوايتها المفضلة بالفعل كانت الصيد، قالت "استفدت منه كثيرا منذ صغري كالصبر والمثابرة".
واعترفت أنها لم تتأخر طوال مشوارها وعملها في السينما والدراما عن ميعاد التصوير، وتعتبر هذه السمة من أهم السمات التي تميز جيلها من الفنانين. حسب ما ذكرته جريدة "الحياة" 1999.
ولا ترفض عمل الفنانات في الإعلانات التجارية ولا تراه خطأ لأنه يحدث في العالم كله ليس من جانب الممثلين فقط، بل السياسيين، قالت "ما دام الإعلانات ليست لسلعة تضر أو تؤذي فهذا مشروع".
لم تشارك فاتن حمامة في الإعلانات التجارية، لأنه في وقتها لم يكن من المألوف ظهور الفنانات في الإعلانات، ولم تكن الفكرة مطروحة أمامها أصلًا، السينما كانت مسيطرة على حياتها، وبعدما انتشرت تلك الفكرة، لم توافق، لأنها تراه مصطنعا "وأنا لا أحب الاصطناع ومع ذلك فلا أجد عيبا في أن يقدمه غيري من الفنانين".
أما عن فاتن حمامة فهي ممثلة ومنتجة مصرية، تعد من أيقونات السينما المصرية. ولدت في عام 1931 بحي عابدين بالقاهرة. والدتها هي (زينب توفيق) ربة منزل، ووالدها هو (أحمد حمامة) من كبار موظفي وزارة المعارف (التعليم حاليا) وكان يعمل بمدينة المنصورة، ولها ثلاثة أشقاء هم منير وليلى ومظهر.
أحبت الفن منذ سن مبكرة جدًا حين اصطحبها والدها لسينما عدن بالمنصورة وشاهدت فيلم لآسيا داغر، وحلمت أن تكون ممثلة. حين قرأ والدها إعلانًا في الصحف للمخرج الرائد (محمد كُرَيم) يطلب ممثلة طفلة لدور أمام (محمد عبد الوهاب) بعث له بصورة لها، وبالفعل سافرت إلى القاهرة وتمت مقابلتها، حيث أعجب بها للغاية وقام بتغيير السيناريو لإعطائها دورا أكبر. بعدها رفض والدها عدة عروض سينمائية حرصًا على مستقبلها الدراسي حتى أقنعه المخرج (محمد كريم) مرة ثانية بعد ثمان سنوات بأن تعمل فاتن في فيلمه الجديد (رصاصة في القلب)، فشاهدها (يوسف وهبي) وقدمها في فيلم (ملاك الرحمة) ثم في فيلم (القناع الأحمر).
بعدها التحقت بمعهد التمثيل في دفعته الأولى بعد أن أسسها الأكاديمي والفنان الراحل زكي طليمات، وتزوجت من المخرج (عز الدين ذو الفقار) بعد أن تقدم لوالدها وتردد عليهم كثيرًا في البيت. تخرجت في معهد التمثيل عام 1947، وقدمت عدة أفلام ناجحة من إخراج زوجها حتى حدث الانفصال عام 1954 بعد حدوث فتور في علاقتهما، وتزوجت بعدها بعام من الممثل العالمي (عمر الشريف) الذي اشتركت معه للمرة الأولى عام 1954 بفيلم (صراع في الوادي) الذي كان أول أفلامه.