الأردن يثمن رفض السفير الأمريكي لدى إسرائيل زيارة المستوطنات
أكد عبدالله توفيق كنعان، أمين عام اللجنة الملكية الأردني لشؤون القدس، أن الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على أهلنا في فلسطين والقدس بما فيها الاستمرار في تسمين المستعمرات القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، تشكل تهديداً للقانون والشرعية الدولية ومساعيها لتحقيق السلام والأمن في المنطقة كلها.
وثمن أمين عام اللجنة الملكية الأردني موقف السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نايدز، المتمثل برفضه زيارة المستوطنات الإسرائيلية بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الأردنية.
وأشار إلى القرارات الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم (2334) الصادر 2016 الذي نص على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967، علماً بأن الولايات المتحدة الاميركية حينها امتنعت عن التصويت ولم تستخدم حق النقض "الفيتو".
وأشار إلى طرح عشرات المخططات الاستعمارية لإنشاء المستعمرات والبؤر والأحياء الاستيطانية في فلسطين والقدس، ومصادرة آلاف الدونمات بعقود مزورة لصالح الشركات الاستيطانية.
وقال أن موقف السفير توماس يجسد بشكل عملي متزن الموقف الأمريكي تجاه السلام وحل القضية الفلسطينية من وجهة نظر إدارة الرئيس بايدن والمتمثلة بحل الدولتين، ومواصلة دعم المؤسسات الفلسطينية والعمل الإنساني في فلسطين والقدس، إضافة إلى مساعي إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس لإنعاش الأوضاع السياسية والاقتصادية وإعادة بعث الأمل بحل الصراع الطويل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أن خطوة السفير توماس تصب في دفع مسار السلام، معربا عن الأمل بأن تتبعها خطوات أخرى منصفة تعيد الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية، خاصة أن الدور الأميركي مركزي في حل القضية الفلسطينية في وقت نشهد فيه حراكا دبلوماسيا أميركيا فعّالا لحل الأزمات وقضايا السلام في العالم.