«الأمم المتحدة» تسعى لجمع 107.2 مليون دولار لضحايا إعصار «راى» بالفلبين
أكدت الأمم المتحدة، أن جهودها لجمع التبرعات من أجل الناجيين من إعصار "راي" في الفلبين لم تجمع حتى الآن إلا 39% من الهدف البالغ 107.2 مليون دولار أمريكي، بعد نحو شهر من البدء.
وناشد منسق الأمم المتحدة في الفلبين، جوستافو جونزاليس - في بيان أوردته شبكة "إيه بي إس - سي بي إن" الفلبينية - بتقديم المزيد من الدعم للإسراع في تحسين المناطق المتضررة في الفلبين وإعادة بنائها.
وأوضح "جونزاليس"، أن التحديات قد أعاقت مؤخرًا جهود الإغاثة المبذولة من أجل المجتمعات التي ضربتها الإعصارفي الفلبين، ومن بين تلك التحديات ارتفاع حالات (كوفيد-19) بين الموظفين والتي فرضت قيودًا على الحركة ما تسبب فيما وصفه بـ "قيود سلسلة الدعم".
وشدد "جونزاليس" على ضرورة زيادة الدعم بصورة عاجلة بهدف وضع الأشخاص في البلاد على طريق الاستصلاح وإعادة الإعمار السريع، كما أثار المسئول الحاجة الماسة لاستعادة إمدادات الطاقة المنقطعة في جميع أنحاء المناطق المتضررة.
وكانت سرعة الرياح في إعصار "راي" قد وصلت 200 كيلومتر في الساعة عندما ضرب البلاد في الـ 16 من شهر ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مصرع نحو 400 شخص ونزوح ما يقرب من مليون آخرين.
وعلى صعيد آخر، أعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن مارتن جريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، قد أطلق أكبر تخصيص على الإطلاق من الصندوق المركزي للطوارئ بقيمة 150 مليون دولار لتعزيز العمليات الإنسانية في 13 دولة في إفريقيا والأمريكتين وآسيا والشرق الأوسط.
ولفت المكتب، في بيان وزعه في جنيف، إلى أن هذه المخصصات تُصدَر مرتين في العام للبلدان المختارة؛ بسبب انخفاض مستوى التمويل فيها وشدة الاحتياجات الإنسانية وضعفها.
وأشار المكتب الأممي إلى أن التخصيص الجديد يزيد بحوالي 15 مليون دولار عن العام الماضي، الذي بلغ 135 مليون دولار، مضيفًا أن أكبر المتلقين هم: سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان؛ حيث ستتلقى العمليات الإنسانية ما بين 20 مليون دولار و25 مليون دولار لكل منها؛ إذ لم تُموَل النداءات الإنسانية الخاصة بهذه الدول سوى بأقل من 50% حتى نهاية العام الماضي.
ونوه البيان بأن البلدان المستفيدة الأخرى هي ميانمار وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر وهايتي ولبنان ومدغشقر وكينيا وأنجولا وهندوراس، التي ستتلقى ما بين 5 ملايين دولار و12 مليون دولار لكل منها.
وقالت الأمم المتحدة، إن هذا الإعلان سيساعد في تحديد أولويات المشروعات المنقذة للحياة للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي والتغذية والصحة والحماية وغيرها.