«مقدمات يحيي حقي».. هدية نهى حقي وصلاح معاطي لرواد معرض الكتاب
أعلن صلاح معاطي، عن صدور كتاب «مقدمات يحيي حقي»، قريبًا وقبل انطلاق معرض الكتاب في دورته الـ53 والمقرر إقامته خلال الفترة من 26 يناير الجاري حتى 7 فبراير المقبل.
وأعد معاطي مقدمة الدراسة للكتاب، وكتبت له المقدمة نهى يحيي حقي.
وقال صلاح معاطي عن الكتاب:" بالنظر إلى إبداع كاتبنا الكبير الراحل الأستاذ يحيى حقي سنجده إنتاجًا محدودًا من حيث الكم، خلال رحلة حياته الطويلة التي تجاوزت السابعة والثمانين، فلم تزد عن ثمانية وعشرين كتابا فقط، لكن هذه الكتب تعتبر هي خلاصة الأدب والإبداع العربي، حيث نجد فيها القصة القصيرة كما في مجموعاته دماء وطين وعنتر وجولييت وأم العواجز والفراش الشاغر، والرواية كما في روايات قنديل أم هاشم والبوسطجي وصح النوم، وروايته السيرية خليها على الله، والكتابات النقدية كما في كتابه القيم خطوات في النقد، ودراسات في القصة كما في كتب فجر القصة المصرية وأنشودة للبساطة".
وتابع في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: “أما عن فن العمارة والفنون التشكيلية كتب في محراب الفن، وفي أدب الرحلات كتب حقيبة في يد مسافر، وعن الموسيقى كتب تعال معي إلى الكونسير. وفي الفن الشعبي كتب يا ليل يا عين، وفي التاريخ كتب صفحات من تاريخ مصر وفي الكتابات الدينية كتب على فيض الكريم”.
وأضاف: "كل فرع من هذه الفروع هي ساحة ممتدة من الإبداع ولجها كاتبنا الكبير بعمق وبساطة في آن واحد حتى في مقالاته التي تناول فيها الشخصيات والحياة كما في (ناس في الظل) و (كناسة الدكان)، حيث تلاحظ أنها كتبت بأسلوب قصصي أسماه هو- اللوحة- تقترب مما يسميه البعض الآن ومضة، لكن لوحات يحيى حقي بلغت من العمق والصياغة والأسلوب واللغة ما تشبع نفس القارئ النهمة إلى المعرفة التمتع بجماليات الكتابة الأدبية.
ويقول معاطي عن الكتاب: "بالنظر إلى مقدمات يحيى حقي بصفة عامة، ستكتشف أن أدب المقدمات إبداع حقيقي لا يختلف عن إبداعات يحيى حقي المتعددة والمتنوعة، من رواية وقصص قصيرة و كتابات في المسرح والسينما والموسيقى والفن التشكيلي والعمارة والفنون... إلخ.. لهذا كان هذا الكتاب الذي بين أيديكم.
واختتم قائلًا: نحن أمام كتاب يتناول أدب المقدمات، فهذا الكتاب لن تجد فحواه في أي مكان، إلا إذا وقعت في يدك مجلة قديمة أو كتاب نفدت طبعته منذ سنوات، ولهذا آليت على نفسي جمع هذه الذخيرة من المقدمات ووضعها في كتاب يحمل عنوان "مقدمات يحيى حقي".