صحيفة هندية: آبي أحمد لا يريد إحلال السلام في إثيوبيا
قالت صحيفة "ذا سيتزن" الهندية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن رئيس الوزراء الإثيوبي لا يريد إحلال السلام في إثيوبيا، ولن يرضخ لأي محادثات أو مفاوضات سياسية حتى يصبح البلد بأكمله تحت سيطرته ويتم تدمير جبهة تحرير تيجراي بشكل كامل.
وقالت بينما تستمر الحرب في إثيوبيا بين الحكومة وحلفائها الإريتريين ضد جبهة تحرير تيجراي الشعبية يتزايد عدد القتلى وتتفاقم أزمة إنسانية كارثية.
وتشير التقارير إلى أن عدد القتلى في الحرب التي استمرت 13 شهرًا بلغ آلاف المدنيين، حيث يواجه 400 ألف حالة مجاعة في تيجراي ويحتاج 9.4 مليون شخص إلى الغذاء في المنطقة الشمالية.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي قال فيها: "لا يوجد مكان في العالم نشهد فيه الجحيم كما في تيجراي".
وأضاف أنه بينما سمح لمنظمة الصحة العالمية بإرسال الدواء والأدوية إلى مناطق إثيوبيا الأخرى، لم يسمح لها بإرسال أي إلى تيجراي منذ يوليو 2021 وكان الأطباء يستخدمون أدوية منتهية الصلاحية واستنفاد أسهمهم أيضًا.
وفي 11 يناير، دعا الرئيس الأمريكي بايدن رئيس الوزراء الإثيوبي، الى تسريع التقدم نحو وقف لإطلاق النار عن طريق التفاوض وفتح ممر إنساني في جميع أنحاء البلاد.
بينما كان الرد الفوري للحكومة الإثيوبية على الأرض عبارة عن غارة جوية قُتل فيها ما لا يقل عن 17 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال.
وفي وقت لاحق، أصابت الصواريخ مطحنة دقيق في ماي تسبري بمنطقة تيجراي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصًا وإصابة العشرات.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد عقد جلسة خاصة بشأن إثيوبيا بناء على طلب من الاتحاد الأوروبي وتم تبني قرار بتشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء من الخبراء لمدة عام واحد لجمع الأدلة وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات بهدف الملاحقات القضائية في المستقبل.
وصوت المجلس على إرسال محققين دوليين وسط تحذيرات من العنف المعمم الذي يلوح في الأفق بعد أن قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن هناك انتهاكات من جميع الأطراف واعتقالات جماعية في ظل حملة حكومية.