الشيخ جابر بغدادي للشباب: عليكم الاستيقاظ من الغفلة قبل نهاية العمر
وجه الداعية الإسلامي الشيخ جابر بغدادي، بعض الرسائل المهمة لكل من اغتر بشبابه وماله وقوته ونفوذه وتجبّر على الخلق، وقال إن الاستيقاظ من الغفلة قبل نهاية العمر هو سبيل النجاة، والتوبة والإنابة هي المنجية من هذه السلوكيات غير المرغوب بها والتي تودي بصاحبها إلى مواطن الهلكة.
وأوضح الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية، بمقر مؤسسة القبة الخضراء، أن الجفاء بين الناس وعدم إفشاء السلام وعدم السؤال عن الجيران والأصدقاء من الظواهر السلبية التي نتجت عن اكتفاء الناس بالتواصل الافتراضي، فالغالبية أصبحت حبيسة مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت السلوكيات الاجتماعية والدينية الطيبة من تزاور الأهل وعيادة المريض وتقديم واجب العزاء إلى مجرد «كومنت» أو تعليق على منشور، وفي أحسن الظروف اتصال بالهاتف.
وأرجع "بغدادي" ذلك إلى جهل الناس بنور النبوة وأخلاق الرسول الكريم صل الله عليه وسلم والتي من أهمها إفشاء السلام والتحلي بروح المحبة والتسامح، والسعي لنفع الإنسانية وتقديم الأعمال الطيبة للحياة الباقية، فالعبادة ليست صلاة وصيام وحج فقط، وإنما إطعام الفقير، وعيادة المريض ومساعدة المحتاج، والسعي في قضاء حوائج العباد، وكلمة طيبة وابتسامة في وجه الخلق، فـ«الدين المعاملة».
ونبه إلى ضرورة اغتنام الوقت فهو نعمة عظيمة يسأل الإنسان عنها يوم القيامة، وتضييعه دون فائدة خسران للإنسان في الدنيا والآخرة، واستثماره في التقرب إلى الله وفي نفع الإنسان ودفع المضرة عنه، من شأنها أن تضع البركة في كل شيء.
وختم بوصية للشباب بضرورة الاستفادة من نعمة «الشباب» والقوة والصحة والمال، وتوجيه هذه النعم لتكون مطية نحو عمل صالح وعلم نافع، وذكر دائم باق، ومساعدة المحتاجين فى هذا المجتمع، حتى يحفظنا المولى سبحانه وتعالى من كل سوء، ويجعلنا دعاة خيراً وسلام .