قيادة وحدات حفظ السلام بكازاخستان تؤكد عودة القوات إلى قواعدها
أكدت القيادة العامة لوحدات "حفظ السلام" التابعة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أن عملية سحب قواتها تنفذ وفقا للخطة الموضوعة بالاتفاق مع الجانب الكازاخستاني.
وأشارت إلى أن "الوحدات الأولى للمظليين الروس من قوات حفظ السلام، والتي أدت مهام حماية المرافق الأساسية والحيوية في كازاخستان، وبعد أن قامت بنقل الجنود بطائرات من طراز "إيل – 76" تابعة لطيران النقل العسكري الروسي من ألما آتا إلى مطار إيفانوفو-سيفيرني، عادت إلى نقاط انتشارها في روسيا".
وأضافت: "في 14 يناير وبعد الانتهاء من تحميل المعدات والأفراد، ستعود وحدات حفظ السلام من أرمينيا وبيلاروس وطاجيكستان على متن طائرة نقل عسكرية من طراز (إيل 76) تابعة للقوات الجوية الروسية".
وتابعت: "تعود وحدة قوات حفظ السلام من قيرغيزستان إلى نقطة انتشارها على حدود أراضيها".
ومن المقرر أن تكتمل عودة قوات حفظ السلام إلى نقاط الانتشار الدائم لها بحلول 19 يناير".
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الذي يترأس حاليا منظمة معاهدة الأمن الجماعي في السادس من يناير الجاري عن قرار المنظمة إرسال قوات مشتركة لحفظ السلام إلى كازاخستان.
وجاء هذا القرار على خلفية موجة الاضطرابات الاجتماعية وأعمال الشغب والعنف واسعة النطاق التي اجتاحت كازاخستان أوائل يناير الجاري.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي بالإضافة إلى كازاخستان وأرمينيا كلا من روسيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان.
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الخميس، بدء انسحاب قوات حفظ السلام، التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من كازاخستان.
أكد شويجو وفق شبكة روسيا اليوم الإخبارية الناطقة بالعربية أن عملية الانسحاب التي انطلقت اليوم من المقرر أن تختتم في 19 يناير، مؤكدًا تبني خطة للانسحاب التدريجي وتسليم المرافق المهمة الخاضعة حاليًا لسيطرة قوات حفظ السلام إلى السلطات الكازاخستانية.
أشار شويجو إلى أن القوات التابعة لأرمينيا وطاجيكستان وبيلاروس ضمن مجموعة قوات حفظ السلام ستغادر كازاخستان غدًا على متن 14 طائرة روسية، مضيفًا أن القوات القرغيزية ستنسحب من البلاد بنفسها، كما سيتم تسليم المرافق المهمة تدريجيًا إلى السلطات الكازاخستانية وسحب قوات حفظ السلام المتبقية.
وأوضح أن قوات حفظ السلام تعمل على حراسة 14 مرفقًا ذا أهمية قصوى في كازاخستان، موضحًا أن هذه المنشآت، بعضها في مجال الطاقة والاتصالات، "كانت ستشكل خطرًا ملموسًا في حال وقوعها في أيدي الإرهابيين".
في السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن بلادها ليست معتدية وقوات حفظ السلام وضعت حدا لإراقة الدماء في كازاخستان.