«ملهمون في حضرة قرينة الرئيس».. 3 شباب يعرضون نجاحاتهم في ختام منتدى الشباب
ساحة تتسع لشباب العالم لإظهار قدراتهم.. ذلك هو الهدف الأسمى من منتدى شباب العالم الذي أطلق منذ أربعة سنوات بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانعقدت منذ أيام نسخته الرابعة بمدينة شرم الشيخ وسط اهتمام عربي ودولي كبيرين.
وأعربت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، عن سعادتها بتفقد معرضي "حياة كريمة" و"تراثنا" وجناح الحرف اليدوية، والتواصل مع عدد من الملهمين الشباب، في منتدى شباب العالم.
«أنا أتعلم»
الشاب الأردني صدام سيالة، جاء إلى مدينة شرم الشيخ هذا العام للمشاركة في منتدى شباب العالم والترويج لفكرة مبادرته التعليمية “أنا أتعلم”.
وقال صدام لـ«الدستور»، أنه واجه صعوبات كثيرة في حياته منذ طفولته جعلته يترك المدرسة ولكن طموحه الكبير جعله يسعى لاتقان اللغة العربية والانجليزية وبسبب الصعوبات التي واجهها قرر أن يساعد الأطفال على التعلم فقرر إطلاق مبادرته “أنا أتعلم” .
وأضاف:"هي مبادرة تعليمية تشجع النمو الفكري والتفكير النقدي والابتكار في كل انحاء الأردن والتي تتوسع الان في اعمالها حول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا".
وتابع:مبادرة "أنا أتعلّم" انططلقت منذ 2012 وهي مؤسسة غير ربحية، تسعى الى إنشاء مساحات آمنة تشجّع على الابتكار والنماء الفكري والنقدي، وترتكز المبادرة على ثلاثة محاور وهي: التعليم غير المنهجي والعمل التطوعيّ والريادة المجتمعية والشراكات الهادفة، وذلك لبلوغ الأهداف الرئيسية المحدّدة وهي تعليم الأطفال وتمكين الشباب بالإضافة الى دعم المشاركة المجتمعية. وتحرص المبادرة على التكافؤ في الحصول على الخدمات."
وواصل:"تقوم فكرة المبادرة على التكامل بين الشباب والمعلمين والمعلمات حيث يتم اكتشاف حالات التسرب من المدارس وحالات التسرب المحتملة ليتم وضع برامج وحلول تطبيقية للتعامل معها والاستثمار في طاقات الشباب المتطوعين وعمل برامج تحفزهم على بناء قدراتهم وتهيئتهم لسوق العمل".
وعن منتدى شباب العالم، قال صدام: "منذ انضمامي لمنتدى الشباب وخلال المشاركة في ورش العمل والجلسات الحوارية المختلفة عن التغير المناخي ومستقبل التعليم، كانت فرصة رائعة لمشاركة الأفكار مع الشباب وأن الإنسان يلهم من خبرات الشباب الموجودة والجميل أنهم من أنحاء العالم، تعرفت على عديد من المؤسسات والشباب واتفقنا على التعاون وتوسيع المبادرة في الاردن وخارجها وفي مصر وسنرى مشاريع جديدة لمبادرة"انا اتعلم" في مصر قريبًا.
وأكمل أنها خطوة إلى الأمام نحو إطلاق منصة شباب بلد وهى تابعة لـ"يونسيف مصر"، والتي تم إطلاقها من خلال منتدى شباب العالم.
واختتم الشاب الأردني، حديثه معربًَا عن سعادته بلقاء قرينة الرئيس السيسي، التى عبرت عن فخرها بالأردن وشبابها.
مخترع الروبوت
محمود الكومي مخترع الروبوت “كيرا”، قال إن إدارة منتدى شباب العالم اختارته ليكون أحد الشباب الملهمين وذلك لأنه حقق نجاحًا كبيرًا في سن صغير ووصل إلى الصدارة العالمية في الذكاء الاصطناعي.
الكومي أعرب لـ"الدستور" عن سعادته بعرض قصته أمام حرم الرئيس السيدة انتصار السيسي.
وتابع: بدأت في صناعة الروبوتات منذ سن صغير وكان حلمي أن أقدم شيء مفيد للبشرية.
محمود الكومي خريج هندسة ميكاترونكس جامعة طنطا 2016، استطاع اختراع روبوت “كيرا” يستخدم في الخدمات الطبية، وحصل على جائزة جنيف للاختراعات عام 2021، الميدالية الفضية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال: "تحدثت عن الروبوت كيرا والذي تم تصنيفه أنه الأول عالميا الذي يأخذ مسحة كورونا، وكيرا كانت بدايتي في صناعة الروبوتات والتي كنت اصممها في منزلي الخاص وبعدها اخترعت روبوت يحول الهواء إلى ماء، الروبوت ايلو ELU، مصمم للخدمة على المريخ لدعم رحلات الفضاء بتكنولوجيا حديثة ومختلفة بواسطة بعض البوليمرات التى تولد كميات كبيرة نسبيا من المياه فى وقت قصير وبأقل طاقة لفصل الرطوبة عن الهواء وتوليد المياه الصالحة للشرب، وأيضا اخترعت أول ساعة فضاء في العالم تعمل بالذكاء الاصطناعي".
وواصل: "رحلة حياتي مليئة بالأحداث ولكني مؤمن بما أقوم به وإن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، لذلك أسست أول أكاديمية لتعليم الأطفال الذكاء الاصطناعي في طنطا وبدأت تنتشر فروعها".
الصحة النفسية
أما الشاب رفيق الحريري كان مصدر إلهامه هو إيمانه بالصحة النفسية وأهميتها بعد مروره بأزمة نفسية حتى أصبح من أهم الشباب المبدعين قبل سن الثلاثين بحسب قوائم فوربس الشرق الأوسط و خلال فترة مراهقته كان يمر بأزمة غذائية جعلته يجسد معاناته بالرسم وأنها إحدى الطرق التي يعبر بها عن نفسه كما أنه يعتمد على الفن الرقمي وعمل الحريري مع أهم المنصات العالمية وشارك في أطباء بلا حدودكما أنه عمل كتب تتحدث عن تعامل البشرية مع بعضها البعض بلطف.
وفي العام 2018، نشر الحريري كتابه المصوّر الأول الخاص بالأطفال تحت عنوان INDIGO، والذي يطرح ويعالج نقاط متعدّدة مثل العاطفة البشرية والطبية وقام أيضا بعمل كتاب خاص بالبالغين للتوعية بأهمية الصحة النفسية متأثرا بما حدث له في طفولته