تقرير بريطانى: مصر تحتضن اللاجئين دون استغلالهم
أشادت صحيفة “العرب” البريطانية، في تقرير لها، باحتضان مصر للاجئين دون استغلالهم أو توظيف وجودهم من أجل الابتزاز السياسي، معتبرة أن مصر بلد اللجوء الكبير بلا ضجيج، حيث توفر لهم التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات لجميع المهاجرين واللاجئين، رغم محدودية الموارد والضغوط الاقتصادية.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 يناير الجاري حيث قال: يوجد 6 ملايين لاجئ أجنبي في مصر، وهو أكبر رقم للاجئين في دولة بالمنطقة.
ووفقا للصحيفة، فإن مصر تحولت إلى بلد اللجوء الكبير بلا ضجيج، في حين استثمرت بلدان أخرى ملف المهاجرين للحصول على دعم دولي سخي، حيث لم تلجأ مصر إلى التربح من موضوع اللاجئين ولم تحوله إلى وسيلة لجلب التعاطف ولم تجعله مثل الشماعة في تبرير بعض أزماتها الداخلية، مثلما فعلت دول أخرى.
وقال السيسي: “إنني أتحدث عن أعداد ضخمة، ليست حوالي خمسة أو عشرة آلاف، التي يرفض أصدقاؤنا في أوروبا استقبالها.. لقد وفرنا ما لدينا (لهم) دون إثارة ضجة”.
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة إكرام بدرالدين: إن “إشارات السيسي المتكررة بشأن اللاجئين هدفها حث المجتمع الدولي على إنهاء الصراعات المتسببة في هجرتهم من بلدانهم بشكل غير شرعي، وأن معاملتهم بالطريقة نفسها التي يعامَل بها المواطنون داخل المجتمع المصري دلالة على أن القاهرة لا تسعى لتوظيف وجودهم من أجل الابتزاز السياسي وتمارس دورها للتخفيف من معاناتهم دون تصدير أزماتهم إلى أحد”.
وأضاف: "القاهرة تستهدف تذكير العالم بالتعامل مع أوضاع اللاجئين من منظور إنساني وليس سياسيا”، مشيرا إلى أن “كلمات السيسي تتوافق مع رؤية ترى ضرورة الانطلاق نحو إعادة الإعمار والتنمية في الدول التي تشهد نزاعات، بما يفسح المجال أمام وقف الهجرة غير الشرعية وعودة اللاجئين إلى بلدانهم”.
وتابعت الصحيفة: “توفر الحكومة المصرية التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات لجميع المهاجرين واللاجئين، على الرغم من الموارد المحدودة والضغوط الاقتصادية”.
يأتي هذا فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة: إن مصر تستضيف أكثر من ستة ملايين مهاجر، أكثر من نصفهم من السودان وجنوب السودان، حيث تتسبب النزاعات المحتدمة في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص سنويًا.