منظمة أممية توضح أهمية فرض الضرائب بالمنطقة العربية
كشفت منظمة التنمية الصناعية، التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها، فرض الضرائب في المنطقة العربية يعد عاملاً اساسيًا لدعم المالية العامة وحشد الموارد المحلية، وبالتالي توفير السلع والخدمات العامة.
وقالت المنظمة في تقرير، حصلت "الدستور" على نسخة منه، إن الضرائب تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز الإنصاف ودعم التوافق الاجتماعي.
وعلى مدى العقد الماضى، اضطرت البلدان العربية لاعتماد إصلاحات ضريبية انطلاقا من حاجتها إلى تمويل العجز، ورغم أن معظم هذه الإصلاحات يمثل خطوة إلى الأمام، إلا أنها لم تحقق تماما الهدف المتوخى منها فيما يتعلق بزيادة الإيرادات، أو تحسين الإنصاف وتصاعدية الضريبة.
في سبيل التوسع في دراسة التحديات والفرص المرتبطة بالإصلاحات الضريبية، تسعى منظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة إلى تحليل تلك الإصلاحات التي اعتمدت بين عامى 2010 و2020، بما فيها تدابير السياسة العامة للتخفيف من آثار جائحة كوفيد19.
وتبحث المنظمة في بعض القيود الأساسية التي تساهم في ضعف أداء النظم الضريبية، بما فيها تعاظم حصة الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية، وانتشار التهرب والتجنب الضريبي والفساد والتعاملات غير المشروعة عبر الحدود.
وتقدم المنظمة نظرة عامة على أداء الإيرادات الحكومية وإيرادات الضرائب وتكوينها، ويحلل العوامل التي تؤثر على مرونة النظام الضريبي بشكل عام، كذلك يهدف إلى تقييم إصلاحات الأداء وتأثيرها على الإنصاف والكفاءة في زيادة الإيرادات الضريبية، إضافة إلى أسباب التسربات والتجاوزات الضريبية وقنواتها وأنواعها، بما فيها تلك الناشئة عن التهرب أو التّجنب الضريبي.
ويقدر حجم الخسائر الضريبية للشركات، التي ترتبط بتآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح، ويسعى إلى عرض أبرز النتائج والتوصيات المتعلقة بالسياسات ذات الصلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، التي ترمي إلى المساعدة على إعادة النظر في النظم الضريبية في المنطقة العربية وتحسين العدالة والكفاءة والإنصاف والفعالية، بما يتماشى مع خطة عمل أديس أبابا بشأن تمويل التنمية.