نولاند: مستعدون لمناقشة عضوية فنلندا والسويد فى الناتو
أعلنت فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة إمكانية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو في حال ورود طلب بهذا الشأن من أي من البلدين.
وقالت نولاند خلال مؤتمر صحفي لها: "خلال فترة عمل الخمس إدارات التي كنت موظفة فيها، كنا نقول لفنلندا والسويد إنه في أي وقت عندما ستكونان مستعدتين لمناقشة العضوية (في الناتو) سنقوم بذلك".
وأضافت أنه في حال تقدمت فنلندا أو السويد بمثل هذا الطلب، فسيتم تقييمهما وفقا لمعايير الناتو.
وبشأن روسيا قالت نولاند إن "الناتو لا يمثل أي خطر على روسيا في حال لم تعتزم هي أن تمثل أي خطر على الناتو".
وفي إشارة إلى مطالب روسيا بعدم توسع حلف الناتو شرقا، قالت نولاند إنه "ليس لدى أحد حق الفيتو على انضمام أعضاء جدد في الحلف".
وأكدت أن الولايات المتحدة ترغب في مواصلة المفاوضات مع روسيا، مشيرة إلى أن المشاورات الأخيرة مع موسكو كانت "بناءة".
وعلى صعيد آخر، صرحت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الناتو جوليان سميث بأن الولايات المتحدة لا ترى فرصا كبيرة للتوصل إلى حل توافقي مع روسيا حول موضوع توسع الحلف إلى الشرق.
وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" قالت سميث: "في الوقت الحالي.. ليس هناك من يقترح تغيير سياسة الناتو فيما يتعلق بالتوسع".
وأشارت إلى أن "أي قرارات بشأن التوسعة سيتم اتخاذها من قبل الناتو والبلد" الذي يتطلع إلى الحصول على العضوية في الحلف.
ولدى تناولها المشروع الروسي للاتفاقات حول ضمانات الأمن والتي تقتضي، ضمن نقاط أخرى، تخلي الحلف عن التوسع إلى الشرق، ذكرت سميث أنها لا ترى "فرصا كبيرة للتوصل إلى حل وسط" حول هذا الموضوع.
وقالت: "جميع الدول الأعضاء في الحلف مستعدة حاليا لحوار مع روسيا غدا. مع ذلك هناك وحدة موقف الحلفاء في تطلعهم إلى إفهام روسيا بأنها في حال غزوها أوكرانيا ستواجه عواقب وخيمة من طرف الناتو ومن طرف الاتحاد الأوروبي على حد سواء".
وشهدت جنيف أمس مشاورات روسية أمريكية حول ضمانات الأمن، ترأس نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف وفد بلاده فيها. ومن المقرر أن تتم مناقشة الموضوع نفسه يوم الأربعاء في بروكسل أثناء جلسة مجلس "روسيا-الناتو" الذي لم ينعقد منذ العام 2019، وأيضا يوم الخميس في إطار منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.