الولايات المتحدة وحلفاؤها يطالبون روسيا بسحب قواتها من الحدود الأوكرانية
قالت السفيرة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، جوليان سميث، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون من روسيا أن تسحب القوات التي حشدتها على الحدود الأوكرانية وتلتزم بالانخراط في اتفاقيات مينسك الرامية لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا.
وقبيل اجتماع مجلس الناتو وروسيا المقرر عقده، اليوم الأربعاء، قالت "سميث" في إفادة صحفية من بروكسل: "نريد أن نرى التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك مع سحب روسيا قواتها"، وحذرت قائلة "إذا واصلت روسيا المواجهة فستكون هناك عواقب وخيمة"، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأضافت "سميث"، أن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو يتوجهون إلى اجتماع مجلس الناتو وروسيا، وهم "مستعدون للمحادثة غدًا" ومتمسكون بالتزامهم بالحوار، لكنهم عازمون على فرض عواقب على روسيا إذا شنت مزيدًا من العدوان داخل أوكرانيا.
ويشمل ذلك فرض عقوبات على المؤسسات المالية الروسية، وضوابط على التصدير تستهدف الصناعات الرئيسية، وتعزيز وضع قوات الناتو على أراضي الحلفاء في أوروبا الشرقية، وزيادة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، بحسب الصحيفة.
وأكدت السفيرة الأمريكية أن لا أحد بإمكانه توقع ما سيحدث، وينبغي الانتظار لرؤية ما يسفر عنه الاجتماع غدًا.
وأضافت أنها تتوقع أن تثير الدول المشاركة مخاوفها بشأن التهديدات الروسية للأمن الأوروبي على مدى العقدين الماضيين.
ويعد مجلس الناتو وروسيا الثاني من بين ثلاث اجتماعات دبلوماسية استثنائية في أوروبا هذا الأسبوع، ردًا على ما تصفه الولايات المتحدة وحلفاؤها بأنها تهديدات روسية لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، بحسب الصحيفة.
والتقى وفد أمريكي برئاسة نائبة وزيرة الخارجية، ويندي شيرمان، لأول مرة بالمسؤولين الروس في محادثات ثنائية في جنيف يوم أمس الاثنين، أطلق عليها حوار الاستقرار الاستراتيجي.
وسترأس شيرمان الجانب الأمريكي في المحادثات بين الناتو وروسيا غدًا، وستنضم إلى السفير الأمريكي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اجتماع ثالث مع المسؤولين الروس يوم الخميس.
وقالت روسيا إنها لا تعتزم مهاجمة أوكرانيا وقللت من أهمية حشدها العسكري على الحدود، وطالبت واشنطن وحلف شمال الأطلسي بالالتزام بتقييد عملياتها في أوروبا بسبب ما يقول الكرملين إنه مخاوف تتعلق بالأمن الروسي.
ورفض المسؤولون الأمريكيون بشكل قاطع المطالب الروسية بوقف توسع الناتو، قائلين إن الحلف لن يغلق سياسة الباب المفتوح.
وقالت سميث - في تصريحاتها اليوم - "إننا نقف بحزم في صد المقترحات الأمنية التي هي ببساطة غير موضوعية"، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة منفتحة للحوار حول الإجراءات "المتبادلة" التي تعالج المخاوف الأمنية لروسيا بشأن حدودها مع أوروبا وتعالج المخاوف الأمنية الأمريكية والأوروبية تجاه الكرملين.