وزير الخارجية الإيرانى يكشف سر زيارته لعمان وقطر قبل محادثات فيينا
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن زيارته التي أجراها مؤخرًا إلى سلطنة عمان وقطر هدفت إلى طمأنة جيران بلاده، ونقل وجهة نظرها في محادثات فيينا حول برنامجها النووي.
وقال "عبد اللهيان"، في تصريح لوكالة "إرنا" على هامش لقاءاته مع المسؤولين القطريين: "نعتقد أن الإنجازات السلمية للبرنامج النووي الإيراني يمكن أن يستفيد منها جميع الدول المجاورة والمسلمة".
وأضاف: "من الطبيعي أن يحاول بعض المفاوضين في فيينا إثارة قلق جيراننا من خلال نقل ما يجري في المحادثات بشكل خاطئ".
وتابع: "لذلك، فإن أحد أهداف هذه الرحلة الإقليمية هو إخبار جيران إيران برواية طهران عن محادثات فيينا".
من جهة أخرى، أكد أن بلاده لعبت دائمًا دورًا محوريًا وبناء وأساسيًا وإيجابيًا في القضايا الإقليمية، سواء في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي أو في الحوارات الإقليمية.
وعن المحادثات الإقليمية، لفت إلى أن طهران دائمًا ما تبدي استعدادها في هذا الصدد وتقدم الأفكار والحلول للمحادثات التي أدت إلى التعاون في منطقة الخليج.
وشدد على أنه لا ينبغي التفكير في حل المشاكل والأزمات بالقوة والعسكرة والهيمنة.
وأردف قوله: "نحن نؤيد أي مبادرة تساهم في استقرار المنطقة وأمنها وتنميتها"، مشيرًا إلى أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني كان قد قدم نصائح بناءة في هذا الصدد.
وعلى صعيد آخر، فرضت طهران عقوبات جديدة على 51 أمريكيًا، معظمهم من الجيش، على خلفية اتهامها لهم بالتورط في اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق قبل عامين.
وأصدرت الخارجية الإيرانية قائمة محدَّثة للأشخاص والكيانات الأمريكية التي تطالها العقوبات الإيرانية؛ حيث تضمن التحديث مسئولين بارزين مثل قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، كينيث ماكينزي، وقائد القيادة السيبرانية، مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن.إس.إيه)، بول ناكاسوني، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روبرت جرينواي، والنائب السابق لمستشار الأمن القومي، ماثيو بوتينجر، فضلًا عن عشرات آخرين، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.
وتتضمن العقوبات الإيرانية مصادرة أية أصول خاصة بالأشخاص المعاقبين في إيران، وهو أمر قد لا تكون له تداعيات تُذكر في ظل عدم وجود أصول للأشخاص المعاقبين في إيران.