رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ضد التاريخ» كتاب يقاوم قانون المسلمات غير القابلة للنقاش

ضد التاريخ
ضد التاريخ

طرحت أمس الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، أحدث مؤلفات الكاتب الصحفي مصطفي عبيد، كتاب “ضد التاريخ”.. تفنيد أكاذيب السلطة وتبديد أوهام الشعب، في 247 صفحة من القطع الوسط.

و"مصطفى عبيد"، كاتب صحفي وروائي٬ بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، حيث صدرت له أربعة دواوين شعرية هى "ثورة العشاق"٬ "محمد الدرة يتكلم"٬ و"وردة واحدة وألف مشنقة"٬ "بكاء على سلم المقصلة" ثُم اتجه إلى كتابة الرواية، وفى عام 2009 صدر له عن دار ميريت للنشر كتاب "التطبيع بالبزنس" والذي تناول أسرار علاقات رجال الأعمال بإسرائيل، محدثًا ضجة فى الأوساط الثقافية.

كما صدر له كتب: "مليارديرات حول الرئيس"٬ "موسم سقوط الطغاة العرب" ثم كتاب "كتب هزت مصر" وفى مطلع 2012 صدر كتابه "الفريق سعد الشاذلى العسكرى الأبيض". وفى العام التالى صدرت روايته "ذاكرة الرصاص"، ثُم كتاب "أفكار وراء الرصاص" والذى تناول تاريخ العنف السياسي من هنري كورييل وحتى سيد قطب. ورواية "جاسوس في الكعبة" العام الماضي.

بالإضافة إلى كتاب "توماس راسل حكمدار القاهرة"٬ والذي فاز عنه بجائزة أفضل عمل مترجم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، ويتضمن الكتاب شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزي في مصر وهو الضابط توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية بدءا من سنة 1902 ثم عمل مفتشا للداخلية.

مصطفي عبيد ينبش في الأحداث الماضية
وبحسب الناشر عن كتاب "ضد التاريخ": ينبش هذا الكتاب في الأحداث الماضية، طارحا قراءات وافتراضات تساهم في تقديم رواية أخرى للتاريخ المصري الحديث، وذلك من خلال طرح تساؤلات قد تمثل اشتباكا جديدا مع التاريخ الرسمي، حيث يتساءل الكاتب ــ وفق معطيات عديدة ــ حول أسطورة مصطفي كامل الوطنية، المحملة بـ مبالغات لرسم صورة غير حقيقة لزعيم استثنائي، ويطرح الوجه الآخر للسياسي المخضرم إسماعيل باشا صدقي، والمعاكس للصورة السائدة في الكتابات التاريخية، فضلا عن طرح السؤال الممنوع حول مكان يفترض أن يكون عليه محمد نجيب لو استمر في السلطة كرئيس لمصر، مستعينا بآرائه وخطبه وتصريحاته التي تنبئ عن ديكتاتور لم يأخذ فرصته.

ويقدم كتاب "ضد التاريخ" أيضا اكتشافا جديدا حول المرأة التي قلبت حياة سيد قطب، وحولته من أديب وناقد رقيق، إلى مفكر تكفيري متشدد.

كما يضيف الكاتب لأول مرة متهمين جددا في جريمة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لم يشملهم قرار الاتهام، ربما لمحبة الناس لهم، أو إعجابهم الشديد بهم.

محاولة تدبر في تاريخنا الحديث
وفي مقدمته لكتابه "ضد التاريخ"، يقول مصطفى عبيد: هذا الكتاب محاولة تدبر في تاريخنا الحديث، تنطلق من قاعدة نفي الحصانة، ونبذ المسلمات الموروثة جيلا بعد آخر، وإلقاء كافة ما يسمى بثوابت التاريخ وراء ظهورنا. هو نبش جديد يخاصم فكرة تحصين الرموز التاريخيين، ويقاوم قانون المسلمات غير القابلة للنقاش.    

ولفت "عبيد" إلى: لا توجد قراءة واحدة للتاريخ، وإنما هي قراءات متعددة. لا حقائق ثابتة، لا أحكام نهائية أبدا، فكل الأحداث يمكن قراءتها بزاوية جديدة لينقلب كثير من الأبطال إلي خونة، وربما يتحول بعض الأشرار إلى شهداء.