أول تعليق من «الصحة العالمية» على ظهور هجين لمتحورى «دلتا» و«أوميكرون»
رجحت المديرة الفنية لبرامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، أن يكون الهجين المحتمل لنسختي فيروس كورونا "دلتا" و"أوميكرون" نتيجة لخطأ في المختبر.
وطلبت فان كيرخوف، التي تترأس فريق تجاوب المنظمة على الجائحة، عبر "تويتر"عدم نشر مصطلحات مثل "دلتاكرون" أو "فلورونا" لتحديد التناقل المتزامن لفيروسات مختلفة، مبينة: "هذه الكلمات تدعي هجينا من الفيروسات أو السلالات، وهذا ليس ما يحدث".
وتابعت فان كيرخوف أنه "من المرجح أن ما يسمى بدلتاكرون ناتج عن التلوث أثناء عملية التسلسل" في المختبر.
وسبق أن أفاد مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية وعلم الفيروسات الجزيئية بجامعة قبرص، ليونتيس كوستريكيس، في مؤتمر صحفي عقده يوم 8 يناير، باكتشاف "هجين" من متحوري "دلتا" و"أوميكرون" اللذين أثارا حسب منظمة الصحة العالمية، "تسونامي" إصابات بالمرض.
وأوضح أن المتحور الجديد، الذي أطلق عليه اسم "دلتاكرون"، له أساس جيني مماثل لنسخة "دلتا" لكنه يتضمن أيضا طفرات عديدة يحتوي عليها متغير "أوميكرون".
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.