قبل 126 عاما.. حكاية الأخوان لوميير في ذكرى محطتهما السينمائية المصرية الأولى
بداخل مقهى زواني بوسط عروس البحر المتوسط، ارتسمت بداخل أعين الحضور صورة سينمائية للمرة الأولى، لتبهر الأذهان بما تراه الأعين من مشاهد لم تستغرق دقائق لونت بالأبيض والأسود وتكون تلك المحطة الاولى لصناعة السينما قبل مرور 126 عاما من اليوم.
بجهاز السينما توغراف سجل الأخوان لوميير جهازا لعرض الصور المتحركة على الشاشة لتكون محطتهما الأولى المقهى الهندي في باريس لعرض 3 أفلام قصيرة، ليكون هذا أول جهاز للعرض السينمائى تشتق منه كلمة «سينما».
وكانت الإسكندرية ثان محطاتهما لعرض أول إنتاج لصناع السينما عام 1896، لمخترعي السينما الأخوان لوميير، ولتحتفل الإسكندرية بمرور 126 عاما على تعرف أهل المدينة على لون فني جديد شكّل الشرارة الأولى لمسيرة صناعة السينما في مصر.
التقت «الدستور» في بث مباشر مع الدكتور ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية، ومنظم فعالية 126عاما من الإبداع، ليقول إن اختيار الأخوان لوميير للاسكندرية لتكون ثان محطات العرض السينمائي لأفلامهما القصيرة بعد باريس، لتعدد الجاليات الأجنبية المتواجدة على أرض مدينة الإسكندرية، وجعلها مدينة كوزموبوليتانية، فهي منارة ذات تاريخ لامع بين المدن الإقليمية والعربية وكذلك العالمية.
تابع «محب»، أن المجتمع السكندري بطبيعته منفتح على الثقافات الأخرى، وهذا ما أثرى تواجد المبدعين، ومتلقى الثقافات من الادباء والفنانين الذين أحسنوا استقبال صناعة السينما، وأثروا النقاشات للثقافات الأخرى.
فتوثيق الصورة بصريًا، كان اتجاه لوميير لتصوير الحركة الحياتية ليوثقوا اكتشافهم في 3 أفلام قصيرة صامتة، الأول خروج العاملات من المصنع، والآخر لوصول القطار لأحد محطات السكة الحديدية في باريس والثالث يتناول الحياة الأسرية.
أما عن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية، فيواصل «محب» أنه مشروع ثقافي متكامل وليس فقط شاشة عرض للإنتاج السينمائي للدول الفرنكفونية، فهو مهرجان متخصص ويعد جسر تواصل يمتد بين الثقافات المختلفة للدول الأعضاء من خلال السينما.
فبين 88 دولة للدول الأعضاء في المنظمة الفرنكفونية بقوام مليار و600 مليون نسمة، يخلق مهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية حلقة التواصل والتبادل الثقافي للإنفتاح على مختلف الثقافات علاوة على تصوير أفلام مشتركة، واستغلال الكفاءات المصرية في بناء الجسور المشتركة.
ينتظر المهرجان تنظيم دورته الثانية ليضيف محب، أن المهرجان لا يقتصر على كبار الفنانين والنجوم في سينما البلاد الفرنكفونية ولكن دعم المواهب الشابة جانب أساسي ورئيسي من خريطة المهرجان.
وواصل «محب»، أن دعم المواهب الشابة، سيتم من خلال تقديم ورش العمل الفنية المدعمة، وتبادل الوفود لحضور تصوير الافلام في البلاد المخاطبة، وغيرها من وسائل الدعم لإحتضانهم وإعطاء فرصة حقيفية لمستقبل الصناعة السينمائية.
لينك اللايف:
https://fb.watch/arUnl3Ezvb/