باحثون بريطانيون يطورون اختبار دم للكشف المبكر عن تسمم الحمل
كشف باحثون بريطانيون النقاب عن اختبار حديث يُمكِّن من أخذ عينة من التسلسل الحمض النووي الريبوزي من عينة دم واحدة لتحديد خطر حدوث تسمم الحمل الذي قد يهدد حياة العديد من الحوامل؛ لأنه يقلل من تدفق الدم عبر المشيمة مما يسبب حدوث ولادة مبكرة أو إجهاض، أو ولادة جنين ميت، بل ووفاة الحامل في بعض الحالات.
وأظهر الاختبار الجديد، الذي طوره فريق بحثي دولي- بريطاني مشترك، تحسنًا بمقدار 7 أضعاف مقارنة بالأساليب الحالية في إبراز مقدمات تسمم الحمل قبل أكثر من ثلاثة أشهر من ظهور الأعراض، إذ تصل نسبة دقة هذا الاختبار إلى ما يزيد على 73% بين الأمهات اللاتي تعقّدت ولادتهن بسبب هذا الاضطراب.
ويعتمد الاختبار الجديد على تحليل الحمض النووي الريبوزي للأم والجنين والمشيمة التي تعمل على توصيل التغذية والدم إلى الجنين، وقد وجد الباحثون أنماطًا مرتبطة بخطر الإصابة بمقدمات تسمم الحمل في نحو 75% من الحالات التي تم فحصها، بجانب خطر الولادة المبكرة بنفس المعدل تقريبًا.
وقال الدكتور توماس ماك إلراث، الأستاذ في مستشفى "بريجهام للنساء والتوليد" في الولايات المتحدة، لمجلة "نيتشر" الطبية: "هذه طريقة جديدة تمامًا لتوصيف الصحة أثناء الحمل لم تكن متاحة حتى الآن. إن الاكتشاف المبكر للمرض باستخدام هذا النهج سيوفر لنا إمكانية مميزة لتطوير استراتيجية علاجية لبعض هذه الحالات، بالإضافة إلى التنبؤ بتسمم الحمل".
حيث أفادت دراسة إن الحوامل المصابات بمقدمات الارتعاج أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية بثلاث مرات على الأقل في وقت لاحق من الحياة مقارنة بالنساء اللاتي ليس لديهن تاريخ من هذه الحالة.
وحسبما أفاد موقع "ديلي ميل" بناء على هذه النتيجة، يوصي العلماء بضرورة مراقبة النساء المصابات بمقدمات الارتعاج في السنوات التي تلي حدوثها.