«ورد أسود».. فتاة تلقي الضوء على قضايا إنسانية خاصة بأطفال الشوارع
فتاة موهوبة مازالت في منتصف العشرينيات من عمرها، تدعى شروق ممدوح من الشرقية خريجة عام 2019 كلية التربية النوعية تخصص حاسب آلي جامعة الزقازيق، تعمل في مجال التعليق الصوتي أيضًا، ولديها خبرة فوق الثلاث سنوات.
أطلقت الفتاة مجموعة قصصية تتحدث عن أطفال الشوارع لتكون من أوائل الكُتاب التي تتحدث عن تلك القضية الشائعة: "ورد أسود"، تقول شروق لـ"الدستور": "مارست الكتابة عندما كنت في الصف الأول الثانوي، وكنت في ذلك الوقت عائدة من السعودية للاستقرار في مصر، وكانت القراءة هي الدافع الأساسي من أجل كتابة العديد من الأشياء التي كنت أطمح إليها".
بدأت شروق الكتابة في المرحلة الإعدادية عندما كانت مجرد هواية على قصاصات الأوراق وعبارات صغيرة، ثم بدأ الشغف يكبر بداخلها، حتى بدأت فعليا عندما كانت في الثانوية العامة، وتبلورت في أسلوبها وطريقتها الأدبية عندما وصلت إلى المرحلة الجامعية.
تحدثت عن المسابقات الأدبية الجامعية التي دفعتها إلى الكتابة الفصيحة، فكانت أولها في الشعر والنثر، ثم المقالات والقصص القصيرة، وتوالت الأحداث حتى مثلت جامعة الزقازيق في مهرجان إبداع الموسم السابع مجال القصة القصيرة 2019، ثم اشتركت في مسابقات مناهضة العنف ضد المرأة التابعة للمجلس القومي للمرأة.
تحدثت في مجموعتها القصصية عن فئة مهمشة وهم أطفال الشوارع ومعاناتهم، فالأغلبية من الكتاب لا يتطرقون إلى تلك القضايا، حاولت الاختلاط بهم، منهم من خاف من الحديث، ومنهم من لم يرغب في الموضوع من الأساس، ولكن الشيء الذي دفعها للحديث عنهم: "إني أكون سبب في تحقيق حلم لطفلة شوفتها في موقف قالتلي إنها تتمنى يكون عندها بيت وتتعلم".
هذا الموقف لمسها، جعلها تتحرى معاناتهم وأحلامهم، أرادت أن تفرض إنسانيتها حتى تقدم لهم القليل من المساعدة، في مجموعة قصصية بعنوان ورد أسود وهذا اسم قصة موجودة في المجموعة وكان الاسم الأقرب لها، حيث تحتوي على 14 قصة كل قصة تحكي عن أمر مختلفة عن أطفال الشوارع ما بين المعاناة والحلم والأمنيات.
تتمنى من خلال المجموعة أن توضح ولو جزء صغير من الوجع والألم لأطفال الشوارع، وأن يكون هناك تحرك ودعم من قبل المؤسسات الخاصة بإيواء أطفال الشوارع والمشردين، وأن تحقق نجاحًا في ظل عدم اهتمام شريحة كبيرة من القراء بالمجموعات القصصية.