ليتوانيا تعتزم رفع الطوارئ المفروضة على الحدود مع بيلاروس

تعتزم ليتوانيا رفع حالة الطوارئ في المنطقة القريبة من الحدود مع بيلاروس، وسط تراجع أعداد المهاجرين الذين يحاولون العبور.
وذكرت وكالة أنباء "بي ان اس" اليوم الأربعاء أن رئيسة الوزراء أنجريدا سيمونيت قالت إنها لن تطلب من البرلمان تمديد حالة الطوارئ، التي فرضت منذ 10 نوفمبر في قطاع طوله 5 كيلومترات بطول الحدود والمقرر أن تنتهي في 14 يناير الجاري.
وكان آلاف المهاجرين يحاولون عبور الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من بيلاروس إلى بولندا أو دول البلطيق لعدة أشهر، في أزمة رأى الكثيرون أنها كانت مدبرة عن عمد.
ويتهم الاتحاد الأوروبي حاكم بيلاروس المستبد ألكسندر لوكاشينكو بتعمد نقل مهاجرين جوا من دول تعاني من الحرب والأزمات إلى مينسك من أجل تهريبهم إلى داخل الاتحاد الأوروبي، بهدف زعزعة استقرار الغرب ردا على عقوبات تم فرضها ضده، ونفى لوكاشينكو هذا الاتهام.
وكان رئيس ليتوانيا، جيتاناس نوسيدا، قد أعرب أيضا أمس الثلاثاء عن تأييده لرفع حالة الطوارئ على طول الحدود مع بيلاروس، قائلا إنه تم حل أزمة الهجرة في المنطقة.
وصرح نوسيدا للإذاعة الليتوانية، بأن "مشكلة المهاجرين تم حلها حاليا"، مضيفا أن القواعد التي تم فرض حالة الطوارئ على أساسها يمكن رفعها لأن هذا سوف يسمح بإجراء التغييرات التشريعية المتوقفة مؤقتا.
وأعلنت ليتوانيا حالة الطوارئ ، عندما احتشد عدد متزايد من اللاجئين من البلدات المنكوبة بالحروب والصراعات على الحدود البيلاروسية في مسعى لدخول الاتحاد الأوروبي.
وفي ذروة الأزمة، تقطعت السبل بآلاف المهاجرين على الحدود وسط درجات الحرارة منخفضة.
وقال نوسيدا إن حالة الطوارئ "أداة قوية حقا ينبغي أن نستخدمها في ظروف استثنائية معينة"، مضيفا أنه إذا تفاقمت المشكلة مرة أخرى، يمكن لنواب البرلمان إعادة فرض القواعد.